رئيس التحريرسلايدر

4 سنوات.. ويصبح الإتفاق النووى مع إيران فى حكم العدم..؟!

استمع

بقلم: رئيس التحرير

يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية و 4 + 1 لم يدركوا خيبة الأمل بعدْ.. فبعد ورطة الرئيس الأسبق دونالد ترامب وإلغاءه الإتفاق النووى مع الجمهورية الإسلامية الإيرانة منذ 5 سنوات تقريبا من جانب شبه واحد وبقاء 4 + 1 بعد حنث ماما أمريكا بالإتفاق قد وضع الإدارة الأمريكية الجديدة فى ورطة سواء تم استئناف المفاوضات أم لا.

فحتى لو عادت الأطراف إلى الإتفاق النووي مع إيران غدا صباحا ونفذه الجميع حرفيا فإن الجميع يدرك جيدا بأن 4 سنوات فقط بقيت من عمر الإتفاق وبعدها ينتهي مفعوله .. هذه النقطة جوهرية جدا كونها تجعل من العودة فعلا استراتيجيا يحكم السنوات القادمة وليس مجرد تكتيك، ولهذا نرى كل شيء بطيء بالرغم أن وزير الخارجية الإيراني، أمير حسين عبد اللهيان، صرح أن بلاده ستعود قريبا إلى طاولة المفاوضات في فيينا بشأن إحياء الاتفاق حول برنامج إيران النووي. إلا أن عبد اللهيان في الوقت نفسه قال: لن نشارك في اجتماع اللجنة الوزارية لمجموعة 4+1 لأننا نقوم حاليا بدراسة الجولات السابقة من المفاوضات وقلنا إننا سنعود للمفاوضات قريبا وفي الوقت المناسب“.

وبالتالى، لك أن تتخيل عملية مراجعىة المفاوضات السابقة لسنوات طوال كم ستستغرق؟ على الأقل 4 سنوات وهى المدة الكافية لإعلان فض الإرتباط، ليس فقط مع الأمريكان، بل مع باقى الأطراف.. الإتحاد الأوربى، روسيان الأمم المتحدة، ألمانيا. وهذا ما أكده وزير الخارجية الإيرانى برفض استئناف المفاوضات لأنها كانت تقتصر على إلتقاط الصور التذكارية ولم يكن يخدم مصالح الشعب الإيرانى.

نعم أبلغت إيران بعض الوسطاء بأنه لو كانت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، جادة في نيتها للعودة إلى الاتفاق فبإمكانها أن تفرج عن 10 مليارات دولار من أرصدة طهران المجمدة.

المعروف أن فيينا استضافت منذ أبريل الماضى 6 جولات من المفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.

المحادثات جرت رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي وواشنطن سبق أن أكدا مشاركة الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني. وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة بايدن قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة. وتوقفت المفاوضات لاحقا في ظل التغيرات في السلطة التنفيذية في إيران على خلفية الانتخابات الرئاسية في أغسطس، التي فاز فيها المرشح المحافظ، إبراهيم رئيسي.

* فهل تعتذر أمريكا للشعب الإيرانى عن الحنث بالوعد وترفع العقوبات كافة عن الشعب الحديدى.. أم أنها ستندم  كثيراََ كثيراََ يعد فوات الآوان وإن كان قد فات فعلاََ؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى