رئيس التحريرسلايدر

د. إيميل راحيموف.. الدبلوماسي.. الأديب.. نبع قلم!

استمع

بقلم: رئيس التحرير

لطالما كان للقلم نبعاََ.. وللأذان سمعاََ عذباََ.. وفي المجلس خيرُ جليس.. إذا لزم الصمت، ألزم الحضور بسكون وطمأنينة.. وإذا تحدث، أكسبَ سامعيه نضارة المعني وعبق المنطق، وإن كانت حروف الكلمات عارية النقاط.. وإذا ما تناثرت الكلمات، لملمتها خفة ظله فتُضحيْ جملة فعلية تارة وجملة إسميه تارة أخري وبفعل سلامة المضمون والحكمة تُمسى قيد الجملة الأمرية قيد التنفيذ.

نقطة المنتصف، دائما هي محل سكنه في قلوب كافة التيارات السياسية.. الدينية.. العلمانية.. الليبرالية.. وفلسفته الحياتية هى “التوافق” غالبا وربما التكيف أحيانا.. وهذا هو أسمى مستويات الذكاء خصوصاً إذا كان بالفطرة أذرياََ راحيموفياََ.. وبالتالي استطاع غزل شبكة من خيوط الإعلام المرئي والمسموع والمقروء تتصف بالضبط الإيقاعى ذات اللحن العمودى القيثاري لتعزيز العلاقات الثنائية بيم مصر وأذربيجان.

يعشق الإبداع وإن كان المسار عكس الإتجاه.. لم يعاتب يوما أحداََ، بل دوما كان همزة وصل بريئة وقديرة بين الآخر والآخر مع وسائل الإعلام.. بسلاسة ينتزع فتيل الأزمة.. ليس هذا فحسب، بل يقوم بعملية تخصيب لوجهات النظر المتفاوتة بالسماحة والعفو والترحاب.. فتتجذر علاقات الود والتقدير والإحترام المتبادل بين الأجسام المضادة، ومن ثَمًَ تثمر فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء..

كأديب وكاتب ودبلوماسى لافت، دوماََ خير داعم وراعي لوسائل الإعلام بالرأى السديد وبمهنية فريدة.. لم يصنف هذه الوسيلة أو ذاك في إطار ما أيا كان موقعها، وإنما كان ميثاق الشرف الصحفي هو رمانة الميزان لديه. وإذا ما فكر في التمييز ولكن بنكهة تواصل الفكر مع الآخر وليس الصدام نحو الآخرين.

خمس وعشرون سنة على أرض مصر بمثابة عُقد حباته لؤلؤ الشهامة.. والكرم.. والتواضع.. والسماحة.. تأُلقْ.. ومهنية باتت نادرة اليوم كدبلوماسى وأديب يتمتع بإصدار عدة كتب لها إنتشار واسع، خاصة فى العالم العربى..

لا أقول وداعاً أخا الإسلام، بل إلي لقاء عند أركان الكوثر الأربعة حيث رحاب الحبيب.. الرسول الأعظم وصُحبه الخلفاء الراشدين الأربعة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى