إقتصاد

مصر وعُمان تشددان على الهوية العربية والتصدى للانقسامات المذهبية

استمع

IMG-20150727-WA0004

وكالات- مهند أبو عريف

قام  يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية  في  سلطنة عمان  بزيارة لمصر في اطار العلاقات الثنائية الوثيقة حيث التقى خلالها  مع سامح شكري وزير الخارجية .

وتجمع التقارير  السياسية أن مؤشر العلاقات بين مصر والسلطنة يسجل تقدما مطردا  نتيجة العديد من  المستجدات الايجابية .كما أنها تشهد دائما دفعات فى ظل استمرار الاتصالات المكثفة انطلاقا من المواقف الثابتة للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان  التي تعكس تقديره العميق لمصر ولشعبها بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى .

*  من جانبه  أكد  يوسف بن علوي بن عبد الله  انه من واجب الدول أن تكون العلاقات فيما بينها طيبة وإيجابية وتتسم بالمصالح المشتركة ولا تكون على حساب طرف دون الآخر.

وقال  في مؤتمر صحفي مشترك عقده بالقاهرة مع  سامح شكري وزير الخارجية ان السلطنة لديها علاقات طيبة وعلاقات حسن جوار مع جميع الدول مؤكدا أن هذه هي سمة العلاقات العمانية مع جميع الدول.

وهنأ  يوسف بن علوي الشعب المصري بقرب افتتاح قناة السويس الجديدة مشيدا بإنشاء القناة في فترة  وجيزة للغاية.

* حول الموقف من إنشاء القوة العربية المشتركة قال  الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية: إن السلطنة تعول كثيرا على أن تتمكن الدول العربية من إنشاء هذه القوة للضرورات القائمة في الوقت الحالي. وشدد على أن السلطنة لن تشارك في تلك القوة، وفقًا للنظام الأساسي للقوات المسلحة العمانية، الذي يحظر عليها أن تعمل خارج إطار مجلس التعاون الخليجي، ولا يمكن أن نتدخل في هذه التجمعات.

ووصف علاقات السلطنة مع إيران بـالجيدة، وأنها تتسم بعلاقات حسن الجوار، وأضاف:  العلاقات مع إيران  جيدة، وتتسم بالمصلحة المشتركة، ويستفيد منها جميع الأطراف، لكن لا تكون على حساب طرف آخر.

– عن رؤية السلطنة بشأن إيجاد حل سياسي في الأزمة اليمنية قال : إن اليمن بلد عربي وجار لنا، وبالتالي نتمنى أن تحل هذه المشكلة سياسيًا، بالرغم من التدخل العسكري الحالي، وأضاف: إن ما سمعناه من كلا الطرفين يؤكد على ضرورة حل الأزمة في اليمن  من خلال وفاقٍ سياسي.

وشدد  على أهمية الحل السياسي للمشكلات في العالم العربي ،مؤكدا على أن العنف والقوة لا ينفعان في شيء، مشيرا إلى التنسيق مع مصر في شأن التحديات في المنطقة ومشددا على أهمية التعاون العربي فيما يخص القضايا العربية المعقدة.

* وأكد  سامح شكري وزير الخارجية على عمق العلاقات التي تربط بين مصر والسلطنة مشيرا إلى أن القيادات في البلدين، تسعى إلى توطيد العلاقات الثنائية ودعم سبل التعاون بينهما مثمنا وقوف السلطنة إلى جوار مصر في مناسبات عدة.

وأوضح انه سيتم الاتفاق على زيادة تبادل الزيارات بين الجانبين على مختلف المستويات في إطار تفعيل مجلس الأعمال بين البلدين كما أشار إلى أنه تم خلال الاجتماع تناول الأوضاع في سوريا وليبيا وتبادل وجهات النظر حول أهمية استمرار التشاور الوثيق بين البلدين لإيجاد حلول مناسبة لهذه القضايا بما يحفظ الأمن القومي العربي.

وقال سامح شكري وزير الخارجية  : إن مصر تتوقع من كافة الدول على المستويين الإقليمي والدولي أن تلتزم بالقواعد الحكيمة في العلاقات الودية بين الدول والقائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية والاحترام المتبادل والعمل على تحقيق السلم والاستقرار.

وأكد على العمل من أجل استقرار المنطقة والحفاظ على الأمن القومي العربي ، مشيرا إلى أن مصر تعتبر أن كل ما يمس بأمن منطقة الخليج يمس الأمن القومي المصري بشكل مباشر للترابط الاستراتيجي والتاريخي والمصير المرتبط الذي يربط الأشقاء.

وأوضح أن هناك تشاورا مستمرا وتنسيقا للمواقف مع الأشقاء العرب في الخليج لمنع أي تدخل في الشؤون العربية والمساس بمصالحها من خلال الوسائل والأساليب المختلفة التي تضمن هذا.

وأضاف وزير الخارجية   أن القوة العربية المشتركة المقترح إنشاؤها عمل طوعي يهدف إلى تحقيق الاستقرار ولا يهدف إلى مواجهة أي طرف وإنما للدفاع عن المصالح العربية المشتركة مشيرا إلى السعي للحوار السياسي لنزع فتيل أي توتر أو نزاع قائم في المحيط الاقليمي والدولي.

* قال السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية  في بيان له أن الوزيرين   استعرضا  خلال جلسة المباحثات تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تفعيلها وتعميقها في مختلف المجالات بما يتناسب مع مكانة البلدين ووشائج العلاقات بينهما ويحقق مصالح الشعبين الشقيقين. وأضاف أن جلسة المباحثات ركزت على تناول الأوضاع الإقليمية في ظل ما تشهده المنطقة من حالة عدم استقرار وانتشار للتنظيمات الإرهابية حيث شدد الوزيران على أهميّة الحفاظ على الهوية العربية والابتعاد عن الانقسامات المذهبية والدينية والعرقية التي تفرق ولا تجمع. وتابع أن الوزيرين ناقشا تطورات الأوضاع في اليمن والجهود المبذولة لدفع الحل السياسي للأمام الذي يحفظ لليمن وحدتها الإقليمية بالإضافة إلى التشاور حول تطورات القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية فضلا عن تشكيل القوة العربية المشتركة للحفاظ على الأمن القومي العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى