رأى

أمسية..

استمع

شعر: محمد حسب النبي جلال الشحات

(1)

أمـسية تـلقي بـمدادها

عبر أوردة الجسد الواحد

تبارز فينا أنات الأنا

تؤجج صراخ العطاء

حاملة بأطياف النور

لتضيء عتمة الظلام بـكهف

صـراعـاتنا

(٢)

وشم يـخلد وقـع النغمات بأوتار

قلوبنا

سياج يحدد معالم

حدودنا

مستوطنة للحرف،

عائدة بالضاد مهاد

أحلامنا

(٣)

نسج عنكبوتي يوجه

مساراتنا

أقنعة تُزهر ما بين ثنايا

أوردتنا

خارطة تسكن بحانات

خلافاتنا

مطموسة المعالم مغمورة

بدمائنا

محاريب كم سبحت

باغتيالاتنا

(٤)

صخرة بقبة الـ

خزي المعانق

جامعتنا

حائط منشق،

يا لهفة الأقصى،

بأحلامنا

غرقد من خلف الـ

لحد يصيح

مياهنا

ظمآى البلابل

تغرد ساكنة

كأمواتنا

زغاريد عرس

وأفراح بإثر

شهدائنا

أقمار ونجوم

رواياتنا

(٥)

مُسَمَرْ،

ولحم بيت، طعمة

سذاجاتنا

عنوان باللص،

وأخوة بالبئر

تفعيلاتنا

وزغ يؤجج النيران بباحة

سردياتنا

حوت يمتثل القدرة، عصفورا

بمحيطاتنا

كهف وفتية،

وكلب باسط ذراعيه،

بلوحاتنا

نـجس؟،

لـعابه وظلـه!،

فـما لآيـاتـنا؟

حورية للبحر،

وحور العقول،

إباحياتنا

سفاح الجهالة،

جهاد النكاح،

بجاهلياتنا

أديب منمق،

وشيخ مُعَرق،

بسخافاتنا

تَمَنْطَقَ بِمَنْطِق،

سخيف الحي،

بأحيائنا

تعرى، تلطف،

دهان المُحن،

بأعراضنا

فداك المبجل،

و ابن المهندم،

بأغراضنا

(٦)

لوح ومائدة،

قرابين العشق

لسجاننا

أساطير تحتم

غبار النفس

أسلافنا

وهنالك آلهة

إن جاعوا

أكلوها

ونحن نأكل

عظامنا

موءودة بأعرافهم

خشية العار

ونرتشف بكارة

آمالها!

(٧)

تفاحة وثعبان

رسمناهما

شرا وبطرا

ردا لأمر

خالقهما

أعطينا ريشتنا

لون الجسد لنغطي

خيباتنا

مزجنا الحية

بالحناء

لنُقيم طقس

اللوحات

بصالاتنا

(٨)

مزاد علني العهر

“من يرفع قيمة

ذا الخبث؟”

أجراس المشرق

والغرب

وهلال أنجب

من سُفح الغدر

تالله ولادة ناسور

من قلب الغيث

كبر أو دق الأجراس

ولتنفخ بوقك بالأرحام

ولترشف ثدي الأشلاء

تبا للموت بمعبدهم

تبا للعيش بمحفلهم

سحقا للأرض بمجمعهم

ولتحيا كل الأوثان

تُأكَل لا تقتل آكلها

تهدم بزناد الأحرار

فلتخسف كل معاولهم

عُباد الوهم بسفر

الأبرار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى