رئيس التحريرسلايدر

السعودية-إيران 2030.. الصين لاعب السلام الواعد.. وداعاً اللهو المعلوم!

دور الصين في المصالحة السعودية الإيرانية.. أول مصداقية لإعلان التحالف الصيني السعودي نوفمبر 2022

استمع

بقلم: أشرف أبو عريف

لا شك أن دور الصين بالأمس القريب فى رأب صدع سنوات بين شركاء الخليج ، المملكة العربية السعودية غربا والجمهورية الإسلامية الإيرانية شرقا،  لهو إنذار شديد اللهجة لمن  تاجرو وأشعلوا النيران بين الدولتين المسلمتين الجارتين فى الدين والتاريخ والخغرافيا، فضلا عن أن هذا الدور الصينى اللافت لهو أول مصداقية لإعلان التحالف الصيني السعودي نوفمبر 2022 كوسيط سلام واعد ونتاج لرؤية المملكة 2030.

*نقطة تحول!

وليس غريبا أن هذا الإنجاز على يد الصين سيكون نقظة تحول كبيرة إقليميا ودوليا، سواء لمن هرولوا نحو التطبيع مع إسرائيل أو من توهموا أنهم الحارس الشخصي للملكة العربية السعودية لسنوات بحكم الفزاعة المصطنعة ضد إيران بواسطة الولايات المتحدة وإسرائيل من خلفها.

* ترامب!

وكثيراً مإستفز الرئيس الأمريكى دونالد ترامب العرب والمسلمين بتصريحاته المقززة أن أمريكا هى الحارس الشخصى للسعودية بدافع الإبتزاز المالى والسياسى والثقافى.. ومنذ ذلك الحين كنت على ثقة تامة أن المملكة  بزعامة جلالة الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين وولىّْ عهده الأمين، حفظهما الله، لم ولن يتجاهلوا هذه التصريحات المهينة للعرب والمسلمين. من هنا جاء الرد  حاسم وقاتل وشافى للمسلمين بعودة العلاقات التاريخية بين مملكة الحرمين الشريفين وإيران باعتبار أن المملكة هى وجهة المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها والعون المالى للأشقاء وغير الأشقاء.

* النوايا الحسنة!

وبفعل النوايا الحسنة  من جانب المملكة العربية السعودية أُم الحرمين الشريفين والأقصى الشريف وكذا الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبوساطة مخلصة لسلطنة عمان والصين، حمل الاتفاق مكاسب عديدة منها:

* الإنهاء الفورى لحرب اليمن وتصالح الفرقاء.

* عودة الثقة فى برنامج طهران النووي السلمى وربما المناوئ والمضاد للترسانة النووية الإسرائيلية القائمة بالفعل منذ أكثر من ستة عقود من الزمان.

* وضع نهاية للصراع الطائفى بين السُنة والشيعة المفتعل على يد الصهاينة فى لبنان وسوريا والعراق واستقرار الوضع وتصالح كافة الفئات السياسية.

* ربما هذا التصالح يؤدى إلى “جامعة الدول الإسلامية والعربية” تتمتع بإستقلالية كاملة ينتج عنها عملة مالية واحدة.. جيش واحد.. عالم عربى بلا حدود.. مقعد دائم فى مجلس الأمن الأمم المتحدة.. رمضان واحد كالحج الواحد.

* زوال عرش صراع الأنا وصدام الحركات إقليمياً ودولياً وتحقيق أمل شعوب العرب والمسلمين عملا بالآية الكريمة “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ” لأننا وبفضل الله “كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ”.

* حل القضية الفلسطينية بما يحفظ عزة وكرامة المسلمين وردع جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

* وبفية المكاسب تتوالى.. إلخ.

* .. حفظ ماء الوجه!

وعن بعض تفاصيل العملية، فقد تم الإعلان عن الصفقة بعد أربعة أيام من المحادثات التي لم يكشف عنها من قبل في بكين بين الخصمين في الشرق الأوسط حسبما صرح المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي يوم الجمعة إنه رغم عدم مشاركة واشنطن بشكل مباشر ، فإن المملكة العربية السعودية أبقت المسؤولين الأمريكيين على اطلاع بالمحادثات مع إيران.

* .. مثيرة للجدل!

ولا شك أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين أمست أكثر توتراً بشأن قضايا تتراوح من التجارة إلى التجسس وتنافس القوتان بشكل متزايد على النفوذ في أجزاء من العالم بعيدة عن حدود كل منهم.

* صفعة لو بايدن!

غير أن جيفري فيلتمان ، المسؤول الكبير السابق في الولايات المتحدة والأمم المتحدة، قال إن دور الصين، وليس إعادة فتح السفارات بعد ست سنوات، كان أهم جانب في الاتفاقية. ووصف الإتفاق على أنه “صفعة’ لإدارة جو بايدن ودليل على أن الصين هي القوة الصاعدة”.

* .. قنبلة نووية!

يأتي الاتفاق في الوقت الذي تُتهم فيه إيران بأنها تسرع فى برنامجها النووي بعد عامين من المحاولات الأمريكية الفاشلة لإحياء اتفاق عام 2015 الذي يهدف إلى منع طهران من إنتاج قنبلة نووية.

* .. ويبقى السؤال:

نتاجا للقمة الصينية-العربية والقمة الصينية-السعودية فى نوفمبر 2022 والمكاسب التى نتجت عنها ومنها اليوان الصينى مقابل النفط، هل نرى مصالحات عربية-إيرانية قريباً خاصة مصر حتى نضع نهاية للهو المعلوم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى