رأىسلايدر

فشل إنقلاب روسيا..فرحة ما تمت!

استمع

أحمد مصطفى يكتب

اعلام عربي وغربي للاسف (مثير للسخرية) ليس لديه سوى مجموعة من الشلل بما فيهم من يأتون من روسيا وحتى من العرب هناك من مراسلين بالغي الثرثرة دون جدوى، دون علم بروسيا والتاريخ المعاصر لروسيا وروسيا ما بعد انحلال الاتحاد السوفيتي وتاريخ وصول بوتين للحكم (أو ما درسناه في الماجستير – الدراسات الروسية).

واتحدى أن يمكن أن أجد شخص مثلا يمكنه مناقشتي في تاريخ إنشاء (حزب روسيا الموحدة) الذي أنشأه بوتين في بداية الألفية.

استطاع بوتين بهذه الحركة الماكرة كـ مايسترو ماهر أو مخرج مسرحي متميز أن يضع كل شخص في دوره ويقوم بحبكة درامية رائعة وغير مباشر لـ ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، ففرض قانون يوحد كافة الروس ويفرض عليهم عدم الانقلاب على الوطن، وضرب صواريخ بريطانية في أوكرانيا، وإبعاد المرتزقة الى بيلاروس (أعني أعضاء شركة فاجنر)، حتى لا ينسب نجاح الجيش الروسي على قوى الناتو والصهيوينة والنازية إلى مجموعة من المرتزقة، وايضا لا مجال للمرتزقة في الجيش الروسي ولا مشاركة في القتال دون علاقة قانونية بين الجيش والشعب.

ورجل تصدى لرؤساء فيدراليات وعصاباتهم من أقصى شرق روسيا من خلال فرض قانون ضرائب صارم وحتى وسط أوروبا والذين كانوا يقدموا الضرائب في شكل عيني غير لائق، وتصدى للمافيا الروسية، وخودرفسكي الصهيوني صاحب شركة يوكوس بكل ملياراته التي كانت حكومية التي اشتراها بدعم من أمريكا وألمانيا، والذي حاول تقليب الشارع عليه من خلال بعض جمعيات المجتمع المدني الخائن.

وتصدى للناتو بعد أن سول الناتو الى القيادة الجورجية بضرب أوسيتيا في القوقاز، ويتصدى للإرهاب في القوقاز خلال 10 سنوات بعدما كانت يلعب 50 جهاز مخابرات أجنبي هناك بشهادة رمضان قديروف رئيس الشيشان.

ونهض بروسيا اقتصاديا وجعل لديها اكتفاء ذاتي والقوة المصدرة الاولى للنفط والغاز بعد الانهيار المالي في 2008 والنهوض بروسيا في 10 سنوات جعل منها قوة لا يستهان بها بعدما علم بنوايا الغرب السيئة في مؤتمر ميونخ للأمن في 2007 تجاه روسيا (بشهادة سفيرنا المصري السابق في موسكو، وتصدى لهذا المهرج العنصري (نافلني) في عام 2021 والذي للاسف كان يدعم من النازيين في روسيا، وحمى رئيس بيلاروسيا لوكاشينكو من فخ انتخابات رئاسية في 2020 مع ثلاثة مرشحين يحملون الجنسية الإسرائيلية يشبهون هذا الماريونت زيلينسكي في أوكرانيا صنيعة واشنطن.

واخيرا استطاع ان يشل يد الغرب ويفضح ضعف الناتو في أوكرانيا على مدار ما يقرب من عامين وبإنفاق وصل الى 200 مليار دولار يعرضهم للسقوط المالي المروع مع حالة الكساد الذي يعيشها الغرب.

وكذلك فرض شروط النظام العالمي الجديد مع الصين وإيران وتركيا ودول الخليج وإفريقيا وامريكا اللاتينية، واخيرا خدع الغرب بهذه التمثيلية الهزلية التي ادارها بامتياز منذ يومين اربك بها حساباتهم وخلط أوراقهم مرة أخرى مع شعب روسي وقيادات وطنية وقفت خلفه.

بات الإعلام الغربي المراهق الأخرق في حالة انتصار أمس عندما سمع بمسرحية الانشقاق على الجيش الروسي وأصبح حاليا في حالة من خيبة الأمل والحسرة الشديدة – هذه الحالة التي جردته من ملابسه وفضحت سوءاته أمام شعوبه المغلوب على امرها التي باتت تعاني من دكتاتورية وعنصرية شديدة من انظمة تقمعهم يوميا لاستحالة وجود حلول أو مستقبل مشرق لأنهم لم يعالجوا خطاياهم السابقة بسبب طاعتهم لصهاينة ونازيين واشنطن.

وعليه – فرحة ما تمت أخذها الغراب وطار هههههههه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى