إقتصاد

بتوقيع “الفقى”.. حكايات” أرسين لوبين الخارجية المصرية” فى تل ابيب

استمع

إبراهيم عوف

أرسين لوبين الخارجية المصرية رفعت الانصارى ومغامرات فى مواجهة الجاسوسية والعمل السرى ، والمخابراتى – وحكايات من قلب إسرائيل.

على هامش توقيع كتاب “حكايتي في تل أبيب ” للانصارى واثناء الاحتفال طلب وزير الصناعة الاسبق إبراهيم فوزى من د. مصطفى الفقى التوقيع له على كتاب الانصارى فرد عليه الفقى :” الجاسوس هو اللى يوقع – فى اشارة إلى الانصارى”فضحك الجميع. واستجاب فوزى وذهب ليقف فى الصف فى انتظار توقيع الانصارى على نسخته.

كتاب غير عادى يستهوى القارىء- ويكشف المجتمع الاسرائيلى من الداخل ومؤلفه دبلوماسى غير عادى ايضاً – قلبه جامد واجه مصاعب عدة – فقد ذهب إلى كل مكان فى إسرائيل دون خوف – من اجل مصر التى دعمته وارسلت د. أسامة الباز ليكون استقباله عند عودته لارض الوطن – فى إشارة إلى الإسرائيلين وغيرهم بأن هذا الشاب المصرى مرضى عنه فى بلاده- الجاسوس يكرم فى بلده .. ويجرم فى البلد التى يعمل فيها.

ويعتبر الكتاب المصدر الوحيد للمعلومات فيما يخص العلاقات – الإسرائيلة – اللبنانية. وكان من المفترض ان يتم تكريمه- لكن هذا قد يعرض حياته للخطر- وبالفعل تعرض للإغتيال اكثر من مرة!!

والشىء الجميل ان والده الانصارى طلب منه عقب تفرغة من العمل الدبلوماسى ان يسجل كل شىء بالتقصيل قبل ان ينساه.. وبالفعل تم تسجيل 13 شريطا  – سجل فيها كل شىء الاماكن والشخصيات والمواقف والاحداث.

ويتيح الكتاب لنا فهم الشخصية اسرائيلية – انا مش قادر اعرف كيف استفيد من قضية السلام مع اسرائيل – وعدم قدرته على فهم الشخصية الاسرائيلية – فهى جزء من المجتمع الغربى .

واهمية الكتاب تأتى من انه بعيون مصرية عاشت فى إسرائيل –  مرت بمراحل عدة صعبة. وهو مذكرات شخصية ، ضمت أصغر وأدق التفاصيل التي حدثت له في تل أبيب، ومدى تاثيره على المجتمع المصرى والعربى والإسرائيلى .

والانصارى بدأ حياته الدبلوماسية كملحق سفير حتى اصبح دبلوماسياً محترفاً – وكان هناك تعامل كامل بينه وبين وزارة الخارجية ومؤسسات العمل السرى فى مصر . والمصير المنتظر للجاسوس معروف : أما ان يتم مهمته ويعود إلى بلده بسلام – او تنتهى المهمة بالفشل – فيلقى مصيرة – فتقوم الصحافة والاعلام بالكشف عن الواقعة – وتتملص الدولة .

قال الانصارى:” نحن لسنا عباقرة لكننا كنا منظمين – كنت ارى واجمع المعلومات – حتى تم القبض على زميلتى الدبلوماسية البريطانية رونا ريتشى وترحيلها – واتهامها بالجاسوسية لاعتقادهم انها هى التى تمدنى بالمعلومات. و قصتى فى تل ابيب مذكورة فى ” موسوعة الجاسوسية ” الإسرائيلية وكتب عنه 11 كتاباً ومائة مقالة. والجاسوس يكرم فى بلده .. ويجرم فى البلد التى يعمل فيها “.

لكنى اؤكد لكم وللعالم كله انها لم تكن مصدرى للحصول على المعلومات – وان مصادرى كانت من اسرائيلين يعيشون داخل إسرائيل . وانا هنا ابرىء ساحتها – واتمنى من السفير البريطانى بالقاهرة ان ينقل هذا للمسئولين حتى نرفع الظلم عنها – واعتقد انها هربت إلى استراليا وعاشت هناك تحت اسم مستعار .

وسأل د. حسام بدراوى عن عن حقيقة خريطة إسرائيل الكبرى المعلقه فى الكنيست من النيل للفرات ؟

 ورد الانصارى: “ا ننى ذهبت إلى الكينست ولم ارى شيئاً- ليس هناك خريطة معلقة لإسرائيل الكبرى – الا اذا كانت فى مكتب رئيس الوزراء داخل الكينست “.

 فى بداية عملى فى تل ابيب قابلت موشى ديان وسألته عن حقيقة تنقيبهم عن الاثار المصرية فانكر- لكن اسرته باعت تلك الآثار للمتحف البريطانى بعد ذلك.

واوضح الانصارى ان الموساد يلعب دور وزارة الخارجية .. ويأخذ قرارات لا تعلم بها الخارجية فى اسرائيل

اوضح الناشر محمد رشاد: ان الكتاب يعد وثيقة هامة لانه يفضح المجتمع الإسرائيلي ومؤسساته من الداخل، و فيه معلومات غزيرة تجذبك لمعرفة المجتمع الإسرائيلى من شخص عاش فى قلب تل ابيب.

 وبمناسبة صدور كتاب “حكايتى فى تل أبيب ” عن الدار المصرية اللبنانية للطبع والنشر ومن تأليف رفعت الانصارى سفير مصر السابق بإسرائيل بعد حصولة على موافقة الداخلية

والدفاع على النشر.. وبهذه المناسبة نظم النادى الدبلوماسى حفل توقيع للكتاب و”ندوة ” إداراها د.مصطفى الفقى فى حضور بعض الوزراء ، والسفراء، والدبلوماسيين، ورجال المخابرات، والسفير البريطانى بالقاهرة، وسفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة ، ود. حسام بدراوى، وصفوة المجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى