ثقافةسلايدر

أمام مجلس وزراء الإعلام العرب.. السفير خطابى يدين العدوان الإسرائيلي قتل الصحفيين ويهنئ ليبيا باستقلالها 72

استمع

أشرف أبو عريف

ألقى السفير أحمد رشيد خطابي الامين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية كلمة فى الدورة العادية (18) لاجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب فى العاصم طرابلس ليبيا والتى جاءت على النحو التالى:

بسم الله الرحمن الرحيم

معالي السيد وليد اللافي – وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية .

سعادة د. خالد الغامدي – وكيل وزارة الإعلام للعلاقات الإعلامية الدولية بالمملكة العربية السعودية الرئاسة الحالية للمكتب التنفيذي.

د. نبيل جاسم – رئيس اللجنة الدائمة للإعلام العربي

اصحاب المعالي و السعادة

  يطيب أن أتوجه بخالص عبارات الشكر والتقدير لمعالي وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية السيد وليد اللافي على دعوته الكريمة والترتيبات التنظيمية المحكمة لانعقاد الدورة 18 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام في ضوء النتائج التي توصلت اليها اللجنة الدائمة للإعلام العربي معربا، بمناسبة تزامن هذه الاجتماعات مع الذكرى 72 لعيد الاستقلال لدولة ليبيا عن خالص عبارات التهاني مقرونة بأصدق التمنيات لما يتوق اليه الشعب الليبي الشقيق من تقدم ونماء ورخاء.

الحضور الكريم

نجتمع اليوم في سياق تواصل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والاقتحامات المتكررة على مدن وقرى الضفة الغربية والذي خلف آلاف الضحايا من المدنيين وخاصة الأطفال والنساء والذي تسبب في تدمير رهيب للمرافق العامة والمنشآت والمستشفيات ودور العبادة والمدارس في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني

ذلكم العدوان الآثم الذي استهدف بدم بارد كذلك طواقم الصحفيين وهم يعملون في ظروف محفوفة بالمخاطر والقيود الخانقة في نقل الحقائق المروعة      للعالم مما أودى بعشرات الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين والأجانب في هذه الحرب الهوجاء التي لم يشهد لها مثيل على الإطلاق.

 وكما تعلمون، نظم قطاع الإعلام والاتصال في أكتوبر الماضي بمقر الامانة العامة بالتعاون مع ملتقى الاعلام العربي ندوة عن ” الإعلام العربي في مواجهة الرواية الزائفة حول العدوان الاسرائيلي على غزة ” بحضور نخبة من الإعلاميين والدبلوماسيين والخبراء والتي أظهرت تهافت الحمولات الإسرائيلية المضللة، واثارت تساؤلات حول المعايير الانتقائية وتآكل الأسس المهنية والاخلاقية للإعلام الغربي.

واسمحوا لي إحاطة المكتب الموقر بأن الأمانة العامة خاطبت في نطاق متابعتها لقرارات الدورة 53 لمجلس وزراء الأعلام بالرباط الدول الاعضاء لعقد اجتماع للجنة المكلفة بدراسة المحتوى الفلسطيني. كما دعت الجهات الفلسطينية لموافاتها بالصيغة النهائية لكل من مشروع ” موسوعة فلسطين المسموعة والمرئية ومشروع “دليل المصطلحات الفلسطينية”، وبخصوص إنشاء المرصد والمنصة المدمجة تقدمت المملكة المغربية بمشروع النظام الأساسي لهذه الآلية التنفيذية لخطة التحرك الإعلامي التي يدرك الجميع ان القضية الفلسطينية تشكل اولوية اولويات هذه الوثيقة المرجعية.

 ومن هنا، فإن التطورات الراهنة للقضية الفلسطينية تحثنا جميعا، بكل حزم ومسؤولية وتضامن، على تنفيذ قرارات المجلس في نطاق تعبئة القدرات الإعلامية لدحض الحمولات الزائفة والدفاع عن هذه القضية المشروعة ومحاربة نزعات التحريض على الكراهية التي ذهبت إلى حد تجريد الإنسان الفلسطيني من كينونته وكرامته البشرية .

كما حرصنا على متابعة باقي القرارات الصادرة عن الدورة 53  وخاصة ما يتعلق بدور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الارهاب في ضوء تحديث الإستراتيجية ذات الصلة ، وخطتها التنفيذية بتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية  تمهيدا لاستكمال الاجراءات المعمول بها.

وبنفس الطموح، نتطلع ليكون معهد الصحافة للسلام بدولة ليبيا اطارا رفيعا للإسهام في حل النزاعات و دعم برامج التكوين والتدريب الإعلامي في مجال ثقافة السلام وقيم المصالحة وحقوق الإنسان .

كما عقدنا بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية الاجتماع الاول للفريق المعني بوضع استراتيجية موحدة للتعامل مع شركات الإعلام الدولية على ان يخصص الاجتماع الثاني بالمملكة العربية السعودية لاستكمال وضع مقاربة تفاوضية متكاملة وناجعة مع هذه الشركات  .

ومن منطلق تطوير ميثاق الشرف الإعلامي ادرج في جدول اعمال هذه الدورة مقترح الامانة العامة الهادف إلى إثراء ميثاق الشرف الإعلامي بالبعد الانتخابي والتأكيد على قواعد الحيادية والنزاهة والشفافية تكريساً لدور الإعلام في متابعة الاستحقاقات الانتخابية .

ولا يفوتني الاشارة إلى ان جائزة التميز الإعلامي لسنة 2024 ستخصص لموضوع : “إعلام الأزمات والكوارث والمخاطر ” مناشدا  الجهات الإعلامية المعنية للترويج على اوسع نطاق لهذه الجائزة التي تهدف إلى تشجيع الكفاءات الإعلامية على امتداد الفضاء  العربي .

وختاما أتمنى لهذه الدورة كامل التوفيق والسداد.

والسلام عليكم ورحمة الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى