إقتصاد

“أنصار ثورة 14 فبراير” تدين بشدة الإنتقام من السجناء وعوائلهم والرموز وقادة المعارضة

استمع

 

تلقي بريد “الدبلوماسي” بيان حركة 14 فبراير والذي جاء علي النحو التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله العظيم في محكم كتابه المجيد (نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى) 13 سورة الكهف/ صدق الله العلي العظيم.

بعد سبع سنوات من تفجر ثورة 14 فبراير المجيدة في البحرين ، أصبح الشعب كل الشعب مع كل قواه السياسية بمختلف توجهاتها وأهدافها على قناعة تامة بإستحالة إصلاح الكيان الخليفي الغازي والمحتل للبحرين.

وحتى الذين دخلوا السجن بعد إقتحام الإعتصام السلمي أمام منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم ، أصبحوا على قناعة تامة بضرورة التغيير الجذري وإجتثاث جذور الإرهاب الخليفي وأزلامه الذين أصبحوا اليوم يعتمدون على المرتزقة من شذاذ الآفاق لحماية وبقاء حكمهم الآيل للسقوط.

السجون الخليفي في جو والحوض الجاف تشهد إنتهاكات واسعة وشرسة لحقوق الانسان ، من التعذيب الممنهج وإمتهان الكرامة والشرف والعرض ، للنساء والرجال والأحداث وللرموز الذين أعلنوا عن إضراب مفتوح عن الطعام إحتجاجاً على إتساع رقعة الإنتهاكات لحقوق الانسان وإزدياد حالات التعذيب والإنتهاكات الواسعة لحقوق الانسان.

على صعيد آخر فإن الطاغية حمد وكيانه الخليفي أصبح على قناعة بأن الشعب البحراني لا يمكن أن يتعايش معه ، فقد أصبح غريبا عن الشعب ، فالطاغية حمد وحكمه الفاشي غير مقبول به من قبل شعب البحرين ، لذلك فقد أصبح يعتمد إعتماداً كليا على المرتزقة ، حيث يقوم المرتزقة من شذاذ الآفاق داخل السجون بالإعتداءات المستمرة على المعتقلين والتشديد عليهم ومضايقتهم ومنعهم من أبسط حقوقهم والتعدي على كرامتهم وشتم معتقداتهم ومذهبهم بشتى أنواع الشتائم البذيئة.

يا جماهير شعبنا البحراني الثائر..

يا شباب ثورة 14 فبراير الأبطال..

إن إيذاء السجناء والذين يبلغ عددهم أكثر من 5000 آلاف معتقل،والتضييق عليهم والإنتقام منهم ومن عوائلهم ، وإعتماد سياسة حرمانهم من حقوقهم الانسانية والسياسية وحقوق المواطنة ليس جديدا بل هو سياسة ممنهجة ومتعمدة منذ إحتلال آل خليفة البحرين والى يومنا هذا، ولكن أبناء شعبنا ورموزنا في داخل السجون وخارجها ليسوا على إستعداد على التنازل عن مطالبهم العادلة والمشروعة ، وهو حقهم في تقرير المصير وإسقاط الديكتاتور حمد وعصابته ، ومحاكمتهم في محاكمات عادلة للقصاص منهم على جرائمهم.

إن سجناء شعبنا الأبطال يتعرضون للحرمان من العلاج والحصول على الأدوية والإكتفاء بالمسكنات ، يأتي هذا بالإتفاق مع أطباء السجون في جو والحوض الجاف والقلعة والعسكري.

كما أن الإنتهاكات أصبحت واسعة بحق الرموز والقادة والأطفال والنساء ، وإبتكار أساليب تعذيب جديدة ومنها التعديات والتحرشات الجنسية وغيرها. كما أن سياسة الإهانات للرموز والسجناء في المعاملة والزيارات والإتصالات مستمرة ، إضافة الى منع المحققين الدوليين من زيارة السجون.

كما أن وزارة القمع الخليفي تقوم بالتغطية على المعذبين وحمايتهم والتستر على جرائمهم وضمان عدم محاسبتهم أو التعرض إليهم.

ويدعي الكيان الخليفي بأنه يقوم بتطبيق لوائح السجن والإنضباط فيها ويدعي أن حقوق السجناء تعطى كاملة ، كما إدعى ذلك وزير خارجية الكيان الخليفي في حسابه على تويتر حينما بدأ متنرفزاً، مدعيا حسب تصريحاته بـ”نسجن مواطنينا وفق المعايير الدولية)!

نعم أيها الشعب البحراني العظيم .. ٧ سنوات تقترب من نهايتها ولاتزال الإرادة الشعبية تصر على حقها في الحياة الحرة والكريمة وتحملت كل صنوف القمع والتنكيل وما يزال إصرار الحراك الشعبي على المطالب الحقة والمشروعة ..

منذ إنطلاقة الثورة الشعبية واجهت السلطة غير الشرعية ، المغتصبة للسلطة والمحتلة للأرض ، المطالب الشعبية كعادتها بالحديد والنار ، وإستنجدت بالقوات الأجنبية للقضاء على الثورة والإجهاز على المطالب .. وسقط العشرات بل المئات من الشهداء ومثلهم من الجرحى ، بينما أعداد كبيرة إضطرت للعيش في المنافي القسرية بسبب وحشية الإجراءات القمعية التي عالجت فيها السلطة الموقف من حركة المطالب الشعبية .

اليوم يمكن تلخيص المشهد السياسي في البحرين بما يلي:

– إستمرار السلطة في خيار القمع والبطش بالحراك الشعبي المطلبي وزيادة الإرتماء في نفق الخيار الأمني بالقوى الأجنبية للإنتقام من الشعب ومن قواه المعارضة.

– هناك توجه جديد لدى أجهزة القمع الخليفية تصاعد في الآونة الأخيرة يتعلق بالتنكيل بالمعتقلين السياسيين وسجناء الرأي ، ومنهم الرموز والقيادات الدينية والوطنية ، ومنهم الآلاف الذين يرزحون في سجون الطاغية حمد اليوم سيما في سجني الحوض الجاف وجدة ، بينما تحولت جميع مراكز الشرطة إلى أوكار للتعذيب الممنهج.

– يضاف إلى التنكيل بالمعتقلين شن أجهزة القمع حملات منظمة تستهدف الأطفال في سن العاشرة والحادية عشر ودون الرابعة عشر ، ويوجد هناك أكثر من ٥٠٠ طفل معتقل في سجون الطاغية حمد ، ويستخدم نظام الطاغية حمد إعتقال العشرات من الأطفال بهدف بث الرعب والهلع في نفوس الأهالي ولمنعهم من المشاركة في الفعاليات التي تطالب بالحريات والعدالة وسائر الحقوق السياسية.

وهنا نود في حركة أنصار شباب ثورة ١٤ فبراير التأكيد على ما يلي:

١- إن تصاعد حملات أجهزة القمع الخليفية التي طالت النساء والأطفال القصر هي جرائم تؤكد على أحقية المطالب الشعبية بالتغيير الجذري للنظام.

٢- إننا نؤكد إستمرار حراكنا وثورتنا الشعبية مهما كانت إجراءات نظام الطاغية حمد القمعية.

٣- كررنا بأن هذه السلطة الغاشمة هي سلطة غير شرعية ومغتصبة للسلطة ومحتلة وقد أثبتت الأحداث طيلة السبع سنوات الماضية بأنه لايمكن التعويل على إصلاح هذا النظام ، بل لابد من الإستمرار في الثورة حتى تحقيق كامل الأهداف المشروعة للشعب.

٤- إن أهداف الثورة هي ذات الأهداف التي قدّم فيها شعبنا المئات من القرابين من شهداء الكرامة الذين سقطوا برصاص السلطة الديكتاتورية الحاكمة وهي:

إستعادة الشرعية للشعب وأن يكون للشعب القدرة على إختيار وتحديد النظام السياسي العادل والمنصف والذي ينتج عن الإحتكام إلى صناديق الإقتراع وليس إلى لغة الجيوش والدبابات والقتل وسفك الدماء.

لقد أثبت شباب الثورة من أبناء وبنات وطننا الغالي بأنهم ماضون في مسيرة التغيير وذلك إستحقاقا وطنيا تمت كتابته بدماء الشهداء ، ووفاءا لتلك الدماء التي أريقت من أجل الحرية والكرامة والشرف.

إن حركة أنصار ثورة ١٤ فبراير تدعو جميع اللجان الشبابية والثورة إلى المزيد من التنسيق وتنظيم إرادة الثورة ، كما تدعو شعبنا الغيور للتلاحم والحضور الفاعل في ساحات الثورة .. فالنصر قریب وآت آت بإذن الله تعالی.

(وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ) 49 سورة البقرة.

المجد والخلود لشهداء ثورتنا الأبرار ..

الخزي والعار للطاغیة حمد ومرتزقته ..

حركة أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

21 أكتوبر 2014م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى