سلايدر

المندوب “السعودي” الدائم لدى “التعاون الإسلامي” يؤكد استمرار الموقف السعودي الثابت والداعم للقضية الفلسطينية

استمع

جدة (يونا) – أكد الدكتور صالح بن حمد السحيباني المندوب السعودي الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي استشعار المسلمين في كافة أنحاء المعمورة لما يتعرض له الأشقاء الفلسطينيون في القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك من الاعتداءات الإسرائيلية اليومية والاستفزازات التي تمارس بحق المصلين الصائمين والمعتكفين الآمنين من الشعب الفلسطيني الذي يعانى كثيراً من ويلات تلك الاعتداءات وما يزال وللأسف الشديد يعاني في سبيل الحصول على أهم حقوقه المشروعة لإرساء الأمن والأمان والسلام.

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي والمنعقد استجابة لطلب من جمهورية إندونيسيا بالتنسيق والتشاور مع المملكة العربية السعودية رئيسة الدورة الحالية للقمة الإسلامية ما يؤكد حرص منظمة التعاون الإسلامي على تبني موقف إسلامي موحد بالتنسيق مع أعضاء المنظمة والتكامل مع المنظمات الإقليمية الفاعلة لوقف تلك الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية التي تمثل استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين في كافة الأصقاع، وتقويضًا لحرية العبادة في المسجد الأقصى المبارك، وتقييداً لحرية وصول المصلين إليه أو المعتكفين فيه، واحترام قداسة المكان والمكانة، واستشعار خصوصيات هذه الأيام المباركات من هذا الشهر الكريم، حيث تجدد المملكة استمرار الموقف السعودي الثابت والدائم من هذه القضية المركزية المهمة وذلك في إطار ما تقدمه من دعم للجهود الدولية لقضايا الأمة العربية والإسلامية ، وكذلك تأكيد دعمها المستمر للشعب الفلسطيني النابع من إيمانها العميق بأهمية القضية الفلسطينية العادلة، وعلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية وتكثيفيها لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده؛ لتعزيز استقرار المنطقة برمتها.

وقال “السحيباني” في كلمته: “ما أشبه الليلة بالبارحة، حيث إنه وفي الوقت الذي يواصل فيه المسلمون الصيام والقيام والاعتكاف في كافة أصقاع المعمورة واستعداداتهم للاحتفال بعيد الفطر المبارك نجد أن مأساة الأشقاء الفلسطينيين وتحديداً المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى يتعرضون لمختلف أنواع الاستفزازات والاعتداءات الإسرائيلية ، في ذات الزمان والمكان الذي يجب أن تعلو فيه صوت تكبيرات المسجد الأقصى الداعية للسلام والأمان والاطمئنان والخشوع فإننا نجد أصوات البنادق الإسرائيلية تسلط على الشيوخ والنساء، وذلك فيما يعد انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يكفل لهم حرية العبادة والصلاة، وكذلك تعديا سافرا على قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة”.

وأشار “السحيباني” في كلمته إلى تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خلال ترؤسه للقمة العربية التاسعة والعشرين التي عقدت في مدينة الظهران والتي سميت حينذاك بقمة القدس بقوله “ليعلم القاصي والداني بأن فلسطين هي قضيتنا الأولى، وأن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين، مؤكدا في الوقت نفسه بأنها ستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة” ، كما أوضح مقامه الكريم بأن القضية الفلسطينية تمثل الركيزة الأساسية لأعمال منظمة التعاون الإسلامي، ومحور اهتمامنا جميعاً حتى يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على كافة حقوقه المشروعة التي كفلتها لهم قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، فلم تكن القدس تحديداً وفلسطين عامة غائبة عن ضمير القيادة والشعب السعودي، حيث كانت المملكة ومنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، وماتزال السند والداعم الثابت لنصرة القضية الفلسطينية مع جهود مشكورة من الدول الإسلامية الأخرى الفاعلة في ذات الشأن.

وأضاف “السحيباني” إن المملكة العربية السعودية تدين وتشجب تلك الاعتداءات المتكررة والانتهاكات الإسرائيلية المستفزة بحق المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك؛ لتدعو في الوقت نفسه المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفاعل للاضطلاع بدوره في تحميل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم والانتهاكات وتبعاتها السلبية على فرص إحياء عملية السلام، ذلك أن تلك الأعمال الاستفزازية تهدد بتفجير ساحة الصراع في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى