رأى

المعاملات البنكية بنكهة إسلامية

استمع

د. محمد فرحات

اولا : ردا علي احد علماء الازهر الشريف عبر احدي القنوات سال متصل يشكو عدم حسمكم لربا البنوك هل هو حلال أم حرام ؟؟ ولم تكن اجابتكم حاسمة لاعظم الكبائر عند الله .. بل الأمر حسبما ترتاح له النفس .. للفريق المحرم والفريق المحلل لربا البنوك أو تأخذ بالاحوط … رغم وضوح ادلة التحريم القاطعه لشيوخ الأزهر بدء من الشيخ المراغي وانتهاء بالشيخ جاد الحق .. والشيخ طنطاوي نفسه قال بالتحريم اولا .. ثم غير فتواه بعد ذلك بحل ربا البنوك منفردا وليس بموافقة هيئة علماء الأزهر.

ثانيا : جميع البنوك بمصر .. الإسلامية وغير الإسلامية.. تخضع لسياسة البنك المركزي القائمة علي ربا الفضل وربنا النسيئة معا .. فهى تتاجر في النقود قولا واحدا كسلعة وليست اثمان للسلع .. ولا يوجد غنم وغرم كالبيع والشراء .. بل تتحيل البنوك وتبع ماليس عندها وتملكه وتسميه بيع مرابحة إسلامية كذبا وزورا فتوسط سلعة الغير تحيلا كبيع سيارات بالتقسيط من معارض الغير.

ثانيا : البنوك تتاجر في النقود وهي من الاصناف الربوية كالذهب والفضة تشتري النقود بزيادة 7% وتبيعها كقروض ب 15%
ثالثا : هل تعلم يا دكتور ان فائض السيولة وهي مبالغ ضخمة للغاية .. يتم تحويلها يوميا للبنوك في الخارج عبر البنك المراسل ليودعها لها في بنك يعطي اعلي نسبة فائدة ربوية.

رابعا : النقود في الشريعة لا تلد نقود .. بل يتم استثمارها في مشاريع إنتاجية ومصانع بالمضاربة أو المشاركة أو التجارة في السلع وتفتح معارض للسلع تملكها كالسيارات ومواد البناء والسلع المنزلية.. وبالتالي يكون الغنم بالرغم.. والربح والخسارة .. وتوفير فرص عمل للشباب وتوفير السلع النافعة للمجتمع وتلك وظيفة النقود في الإسلام .. فأين يا دكتور هي مشاريع ومصانع البنوك في المجتمع ؟؟؟؟

خامسا: يا دكتور وسعادتكم تفتون.. ليس الافتاء متعلق بالمسح علي الجورب السميك أو الرقيق.. بل سعادتكم بصدد فتوي في امر جلل يتعلق بجريمة ان فعلها المجتمع فلياذن بحرب من الله ورسوله.. أعلنها حفظكم الله كما أعلنها جميع علماء الشريعة وعلماء الاقتصاد الإسلامي.. وطالب الحكومة باحترام شريعة 95% من السكان.. بإلزام البنوك باستثمار النقود في المشاريع الإنتاجية بالمضاربة أو المشاركة أو المرابحة الحقيقية وليست المرابحة الكاذبة التحيلية.

سادسا : رجاء يا دكتورنا المحترم الذي نعتز به ونكن له كل حب واحترام .. الا نترك عوام الناس تائهين بين فتاوي يضرب بعضها بعضا ويظهر ان شريعة الله بها تناقض .. فتجيب سعادتكم السائل .. كخيار له بين قبول التعامل بالربا علي رأي البعض .. او رفض التعامل بالربا مع البنوك علي رأي البعض الآخر.

هذا بعض ماعندي .. ولدي الكثير من التفاصيل المثبتة بالأدلة الشرعية .. ان البنوك تقلد بنوك أوربا علي النهج الربوي البواح وتتاجر في النقود لتلافي أي غرم وبحجة حفظ أموال المودعين .. وترك شريعة رب العالمين فالحمد لله اصبح اقتصادنا في أسفل سافلين .. وللاسف تتجه أوربا جلها الان نحو تغيير وظيفة البنوك الي الصيغة الإسلامية وتم فتح اكثر من 500 مصرف اسلامي في أوربا.. وصرح مدير البنك الفيدرالي الأمريكي بان اقتصاد أمريكا معرض للانهيار مالم تكون نسبة الفائدة صفر..

وبالفعل وصلت نسبة الفائدة في أمريكا اليوم 2% فقط في حين في بلاد الإسلام وبلد الأزهر الفائدة اقتربت من 20 % علي اقساط الغلابه اصحاب شقق واراضي الإسكان الاجتماعي وصدق الله .. الغرب يقترب من الإسلام ونحن ننآي عنه بل ننهي عنه (وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ ۖ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) الا هل بلغت اللهم فاشهد ..

  • يتبع بعدة مقالات تفصيلية للخروج من أزمة الركود الحادة في السوق والتي اضير بسببها الطبقة الفقيرة والمتوسطة علي السواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى