سلايدر

أذربيجان تبذل قُصارى جهدها لتعزيز التضامن والتعاون عالميا في مكافحة كوفيد 19

استمع

أذرتاج – عقد اجتماع القمة عن بعد لمجموعة الاتصال لمنظمة حركة عدم الانحياز بمبادرة الرئيس إلهام علييف

عقد اجتماع القمة عن بعد لمجموعة الاتصال لمنظمة حركة عدم الانحياز في موضوع “نحن معا ضد عدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 “، المكرس لمحاربة عدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ، ذلك بمبادرة الرئيس إلهام علييف بصفته رئيسا للحركة.
افادت وكالة أذرتاج ان الرئيس إلهام علييف قال في كلمته الافتتاحية ان وباء فيروس كوفيد 19 يؤثر تأثيرا سلبيا على كل دول العالم. يمكننا الانتصار على هذا الفيروس بالدعم المتبادل وعدم الاعتزال وبالمساعي المشتركة. اشار الرئيس الأذربيجاني الى ان اجتماع القمة هذا هو الثاني من نوعه الذي يقام بمبادرة من اذربيجان مستذكرا اجتماع القمة لمجلس التعاون التركي، الذي اقيم في 19 ابريل تكريسا لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
قدم الرئيس إلهام علييف في اجتماع القمة معلومات عن التدابير الاحترازية والوقائية الضرورية والسريعة التي اتخذت لمحاربة تفشي فيروس كورونا المستجد في اذربيجان. قال ان المسألة الاولوية في ايام الوباء العالمي هي ضمان صحة الناس وتوفير ضمانهم الاجتماعي. نتيجة كل هذه التدابير المنفذة في البلد تمت الحيلولة دون حالات الاصابة الجماعية للفيروس في البلد. خلال الاسابيع الثلاثة الاخيرة لوحظ تقدم ايجابي في عدد الذين تماثلوا للشفاء من فيروس كورونا مقابل الاصابات الجديدة في اذربيجان.
كما تحدث الرئيس إلهام علييف في كلمته عن الاعمال المنفذة في توفير الاستقرار الاقتصادي في البلد ومعالجة القضايا المتعلقة بالشغالة وضمان الاستقرار الاقتصادي الكلي والمالي في ظل الوباء العالمي. وذكر ان الدولة قبلت بهذا الغرض حزمة دعم اجتماعي اقتصادي بمبلغ 3.5 مليار مانات.
وتقدم الرئيس إلهام علييف باقتراح لانعقاد الدورة الخاصة عن بعد للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة على مستوى رؤساء الدول والحكومات، في موضوع مكافحة الوباء العالمي.
ثم ألقى رئيس الدورة الـ74 للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة تيجاني محمد بندي كلمة في الاجتماع قال انه لا يمكن اي بلد التصدي بشكل منفرد لهذه الصعوبة وهذا التحدي. “ندعم في منظمة الامم المتحدة بكل امتنان كل هذه المبادرات ونريد الحيلولة دون تفشي فيروس كورونا المستجد. كما نريد ان يحل عدم المساواة بين جميع الدول والامم.
بعد ذلك عرض نداء مرئي مسجل للامين العام لمنظمة الامم المتحدة آنتونيو قوتيرش. أعرب الامين العام عن شكره لرئيس أذربيجان على هذه المبادرة. جاء في النداء ان نطاق هذه الازمة وكونها معقدة يتطلبان اتخاذ تدابير الرد والاستجابة المنسقة عالميا. ان الجواب الوحيد هو خصائص القيادة الجريئة والحكيمة والمعتمدة على التعاون. ان حركة عدم الانحياز التي تشمل ثلثي الدول الاعضاء في منظمة الامم المتحدة تلعب دورا مهما في تشكل التضامن العالمي.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غيبريسوس في كلمته ان المنظمة تشيد بدعم اذربيجان لها. اعرب عن شكره لاذربيجان حكومة وشعبا على دعمها المالي لمنظمة الصحة العالمية بقدر 5 ملايين دولار امريكي، كذلك ابدى شكره للرئيس إلهام علييف على تقديمه مساعدة اضافية بقيمة 5 ملايين دولار الى المنظمة. أكد المدير العام على اهمية التضامن والتعاون العالمي في مكافحة الوباء العالمي مشيرا الى ضرورة توجيه المساعي الى الاستعداد الطويل الامد الذي يشمل المجالات الشتى على مستوى المجتمع، والذي يعتمد على النشاط المتعدد الجوانب.
بدوره اعرب رئيس المفوضية الافريقية موسى فكي محمد في كلمته عن شكره للرئيس الاذربيجاني على تنظيم هذا الاجتماع مشيرا الى ان دور حركة عدم الانحياز في مكافحة الوباء العالمي مهم. اضاف ان ” تعاوننا مع منظمة الامم المتحدة يطلب منا ان نتخذ خطوات معا. فيما يتعلق بمكافحة هذا الفيروس عبر العالم بأسره فيجب علينا ان نتجاوز في هذه المسألة الحدود السياسية والاديولوجيات. علينا ان نظهر اننا دول تخدم الاهداف السامية الكبيرة من خلال العمل المشترك.
وجاء في نداء مرئي مسجل للمبعوث السامي للاتحاد الاوروبي ونائب رئيس المفوضية الاوروبية جوزيف بوريل ان خطر فيروس كوفيد 19 اظهر مدى الترابط بين الانحاء المختلفة للعالم مشيرا الى ان هذا تحد عالمي للنهوض. في كلمته رحب بمبادرة عقد اجتماع القمة لحركة عدم الانحياز مؤكدا ان الانتصار على الوباء العالمي يقتضي بالرؤية العالمية الموحدة وتدابير الرد المنسقة.
شارك في اجتماع القمة عن بعد رؤساء الدول والحكومات لما يزيد عن 40 بلدا.
يشار الى ان اجتماع القمة اقيم بصيغة مجموعة الاتصال مع مشاركة البلدان الواقعة في اوروبا وآسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية بناء على التمثيل الجغرافي، نظرا لعضوية 120 دولة في حركة عدم الانحياز.
واثبت اجتماع القمة هذا مرة اخرى ان اذربيجان لا تقتصر اتخاذ التدابير المثمرة الناجعة في مكافحة الفيروس التاجي المستجد على المستوى الوطني، بل تقدم إسهاما مهما في تعزيز التضامن والتعاون في مكافحة فيروس كورونا المستجد على المستوى العالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى