المتحدثون في مؤتمر ماريتايم ستاندرد لتمويل السفن والتجارة يشددون على الحاجة إلى العمل التعاوني
اشرف ابو عريف
أُقيم مؤتمر “ماريتايم ستاندرد” السنوي الخامس لتمويل السفن والتجارة في فندق “سوفيتيل” أبو ظبي الكورنيش، في السادس من نوفمبر 2019. وسلّط هذا الحدث الضوء على أهمية قطاعات الشحن والموانئ والقطاعات البحرية الأخرى الي تعمل عن كثب مع قطاع الخدمات المالية، إضافة إلى التأثير المتنامي للقضايا البيئية والرقمنة.
هذا وحدّد مسار كامل الفعالية سعادة المهندس أحمد محمد شريف الخوري، المدير العام للهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية. وقال: “تؤدي المؤسسات المالية دوراً محورياً في المساعدة على تذليل العوائق التي قد تواجه تطوير الأعمال البحرية. من المهم تطوير خطوط اتصال فعالة بين القطاعين المالي والبحري، للسماح لكليهما الاستفادة الكاملة من فرص النمو القائمة”.
وألقى الكلمة الرئيسية الثانية القبطان عبد الكريم المصعبي، الرئيس التنفيذي لشركة “أدنوك للإمداد والخدمات” التي تتخذ من أبو ظبي مقراً لها. ومن خلال تقديم رؤية استراتيجية للسوق من منظور مالكي السفن، قال عبدالكريم المصعبي: “نحن بحاجة إلى شركاء ماليين على المدى الطويل لمساعدتنا في تحقيق الكفاءة في سلسلة التوريد العالمية. يعد الاستثمار أمراً محورياً في هذا السياق، وهناك حاجة إلى تعزيز أوجه التعاون”.
ونيابةً عن موانئ أبوظبي، ألقى مارتن أروب، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية، كلمة رئيسية. أورد فيها تعليقاً: “من المهم أن يعتمد قطاع الشحن على حلول تقنية لدفع القطاع إلى الأمام. ويتعيّن أن يستهدف الاستثمار بشكل خاص متطلبات الموانىء الذكية”.
وبالنسبة للجلسة الأولى، التي حملت عنوان “تعزيز الإيجابية – كيفية الاستفادة من اتجاهات التجارة الإقليمية والعالمية”، قامت “ماريتايم ستاندرد” بجمع قادة الأعمال ضمن فريق عالي الجودة. وتشمل قائمة أعضاء الفريق كلاً من علي شهاب، الرئيس التنفيذي بالإنابة، لشركة ناقلات النفط الكويتية؛ وكريس بيترز، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاستثمار البحري؛ وتشانغ وي، مساعد المدير العام، للبنك الصناعي والتجاري الصيني المحدود؛ والقبطان إس. آر. باتنايك، الرئيس التنفيذي لشركة “إنترناشيونال شيبينج آند لوجيستيكس”؛ وبوبي فارغيزي، نائب الرئيس لشؤون الاستراتيجية المالية، في موانئ أبوظبي.
وعقب مأدبة الغداء، انتقل المؤتمر لمعالجة كيف يمكن أن تساعد مختلف أساليب التمويل الشركات البحرية لتحقيق نمو مستدام. وشملت قائمة المتحدثين أندرو سيمونز، الرئيس التنفيذي لشركة “جلوبال مارين ترانسبورت”؛ وفيجاي كاماث، الرئيس الإقليمي لشركة “نورث ستار آسيا ماريتايم”؛ ونيتين ميهتا، الرئيس التنفيذي لمجموعة “توميني”؛ وجورج جياناكيس، المدير الإداري لشركة “ستورم هاربور”. وانضم إليهم كريستوفر توماس، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية لشركة “أدنوك للإمداد والخدمات”، للمشاركة في حلقة نقاشية ترفيهية أقيمت لاحقاً.
وشكّل تذليل الحواجز التي تحول دون تعزيز أوجه التعاون بين قطاع الشحن والخدمات المالية موضوع الجلسة الثالثة والأخيرة. وقدّم سلسلة متنوعة من العروض كل من، كيه. بي. شاندرامولي، مدير شؤون الشحن والطيران وتمويل وكالة ائتمان التصدير، في “فابر كابيتال”؛ وريتشارد بريجز، عضو مجلس أمناء مركز الإمارات للتحكيم البحري والشريك التنفيذي في “هادف آند بارتنرز”؛ ونبيل عزوز، نائب رئيس الشؤون البحرية والطاقة (الدولية)، في شركة أبوظبي الوطنية للتأمين؛ وتيين تاي، شريك في شركة “إتش إف دبليو”؛ ونيجو جوزيف، شريك في “ستيفنسون هاروود”، حيث قاموا جميعهم بإشراك الجمهور وشد انتباههم للاستماع إلى كامل الجلسة حتى النهاية.
ومن جانبه، قال كلايف وودبريدج، رئيس المؤتمر والمحرر لدى “ماريتايم ستاندرد”: “لقد كان مؤتمراً ديناميكياً بالفعل تضمن بعض العروض التقديمية المثيرة للاهتمام، التي عكست عموماً تقييماً أكثر تفاؤلاً لاتجاهات السوق. غير أنّ أبرز المتحدثين سلّطوا الضوء على بعض التحديات الرئيسية الواقعة، على سبيل المثال لا الحصر، طرح لوائح الوقود منخفض الكربون لعام 2020 من قبل المنظمة البحرية الدولية، ومبادئ بوسيدون المصرفية، والتحول الرقمي، وبروز جيل جديد من المقرضين”.
واجتذب المؤتمر جمهوراً من حوالي 170 من أهم التنفيذيين من قطاعات الشحن والموانئ والخدمات المالية والقانون والقطاعات البحرية الأخرى. ولم تقتصر مشاركة الحاضرين في هذا الحدث على المنطقة برّمتها، بل شملت أوروبا وآسيا أيضاً.