سلايدر

حليم.. تخصص في تطوير العقارات وأقام متحفه الفريد على النسق المصري في شيكاجو

استمع

اشرف ابو عريف

المهندس كميل حليم نموذج مصري لتحقيق أعلى درجات النجاح بالخارج.. هو واحد ممن كتبوا قصة نجاحهم في بلاد المهجر ويتصدر اسمه وممتلكاته العقارية قائمة أهم المستثمرين في شيكاجو، فاستحق أن يكون واحدًا من أصحاب الدعوة في المؤتمر الوطني الخامس لعلماء وخبراء مصر في الخارج “مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية”.

أنهى حليم دراسته الجامعية في كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 1965، ولم ينتظر طويلاً بحثاً عن وظيفة فاختار أن يهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية أواخر ستينيات القرن الماضي، واستقر به المقام في ولاية شيكاغو.. وهناك بدأ مشوار النجاح في سن مبكرة.

أنشأ المهندس كميل حليم شركة مقاولات خاصة أطلق عليها «Cv Venture» سرعان ما تحولت إلى مجموعة تولى إدارتها بنفسه. آمن المهندس كميل حليم بالتخصص فصنع من شركته علامة مميزة في إنشاء وتطويرالمكاتب والعقارات والإنشاءات المختلفة.. وسرعان ما اشتهر في أوساط رجال الأعمال الأمريكيين من أصل مصري، فأهلته نجاحاته المتعددة في العمل الخاص لأن يصبح كبيراً لرجال الأعمال المصريين بالولايات المتحدة الأمريكية.

لم ينس كميل حليم فى زحمة أعماله هوايته المفضلة وهي جمع الأشياء القديمة … ولم تأخذه أعمال المقاولات من استثمار هذه الهواية، فطاف عددا من بلاد العالم ليجمع خلال الثلاثين عاما الأخيرة ساعات وقطع زجاج نادرة من المزادات الكبرى والشهيرة. وبعد جهود استغرقت 11 عاماً، نجح المهندس كميل حليم في أقامة متحفه الفريد المعروف بـ متحف «حليم للساعات والزجاج الملون» بضاحية إيفانستون بمدينة شيكاجو الأمريكية. واختار حليم لمتحفه أن يكون  بتصميم مصري خالص ليكون صرحًا عالميًا يشكل فرصة للدعاية لمصر وتاريخها فضلاً عن التعريف بالحضارات القديمة.

في أكتوبر 2017، افتتح حليم متحفه في مبنى من خمسة طوابق، يضم 600 ساعة نادرة أثرية ترجع ملكيتها لعدد من أشهر الشخصيات التاريخية في حقب مختلفة من التاريخ البشري، وعلى مستوى العالم وساعات فرعونية أيضًا من الحجر لمعرفة التوقيت الشمسي.

ورغم أن متحف المهندس كميل حليم أنشئ على غرار متاحف الساعات العالمية مثل متحف «هارفينهاوس» بالنمسا، ومتحف «قصرتوبكاي» بتركيا، إلا أن متحف «حليم» يتميز باحتوائه – إلى جانب الساعات النادرة – على جناح خاص يحتل دوراً  كاملاً لفن الزجاج.  ويضم هذا الجناح أكثرمن 80 نافذة من الزجاج الملون لأشهر الفنانين العالميين، وأكثر من 300 قطعة زجاج أثري تبدأ من العصر الفرعوني وحتى القرن التاسع عشر، كما يعرض أجزاء من النوافذ التي كانت بالأديرة والكنائس القديمة، وهي عبارة عن اللوحات والأيقونات التاريخية المرسومة على الزجاج الملون والمعشق التي تحكي تاريخ البشرية بالفن والإبداع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى