إقتصاد

أشباه حلول وأنصاف قرارات!

استمع

بقلم: الإعلامى على وهيب

لعل مضمون بيان القمة العربية الإسلامية الطارئة بعد أربع وثلاثين يوماً من رد الفعل العنصرى على يد الكيان الصهيونى الغاصب لفلسطين كان جيد لكنه حمل أشباه حلول وأنصاف قرارات وجمل إنشائية وعبارات مُرسلة حيث يحتاج كل بند إلى تفسير واضح ومباشر بشأن آليات التنفيذ والأطر الزمنية لذلك كان الأفضل إختصار جميع قرارات البيان الختامي الـ 31 في خمسة بنود رئيسية تحدد شكل التعامل العربي الإسلامي بعد إنتهاء القمة مع الوضع القائم وسبل مساعدة الشعب الفلسطيني الأعزل.

إجتماع قادة دول وحكومات 57 دولة عربية وإسلامية رسالة هامة وعبرت عن موقف عربي وإسلامي قوي لكنها تفتقر إلى قوة التنفيذ وتحتاج إلى إرادة سياسية عربية إسلامية للضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المستمر حتى اللحظة ورفع الحصار.

القانون الدولي لم يعد له وجود وهو تحت جنازيز الدبابات الإسرائيلية .. فمخرجات القمة تحتاج إلى عمل وأن تقصد العنوان الأول والذي بإمكانه أن يضغط على إسرائيل لوقف العدوان على غزة وهو الولايات المتحدة الأمريكية فهي صاحبة القرار وليس إسرائيل .. لابد من اللجنة الوزارية التي شكلت التوجه للعنوان وهو أمريكا والتحدث معها بلغة المصالح فإذا شعرت أمريكا أن مصالحها ستضرر في 57 دولة عربية وإسلامية ستعيد النظر 100 مرة بمواقفها ودعمها للعدوان.

رفض التهجير والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني بقطاع غزة هو أهم ما تضمنه البيان الختامي للقمة وكنا نأمل أن يتضمن البيان إتفاق على الإلتزام بعدم التطبيع مع إسرائيل ما لم يتم إنهاء الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

قرار دمج القمتين العربية والإسلامية قرار جيد لأنه أدى لجمع كل الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية تحت سقف واحد وأصبح هناك تأكيد واضح أمام العالم أنه إذا استمرت إسرائيل في هذا العدوان فإن إيران وتركيا وإندونيسيا والعرب جميعهم سيقفون في خط واحد.

نتنياهو أكد في مؤتمر صحافي له عقب إختتام القمة بأنه سيبقى الصراع مستمر وهذا معناه ان نتنياهو لايريد سلام .. لايريد الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني .. ويريد إحتلال للأبد .. وأكد وهيب إن استمرار الاحتلال هو الوصفة الأقوى لاستمرار المقاومة واستمرار الإحتلال هو سبب غياب السلام واستمرار الإحتلال معناه لا يكون هناك أمن ولا إستقرار ولا تعايش .. نتنياهو يريد نكبة للشعب الفلسطيني ويريد تطهير عرقي وحرب إبادة مستمرة من 37 يوم فهو لايريد سلطة ولا إستقلال للشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى