سلايدر

سفارة سويسرا تحيى ذكرى الرحال السويسرى لمعابد “أبو سمبل”

استمع

القاهرة – أشرف أبو عريف

سيقوم معالى وزير الآثار المصري خالد العناني و سعادة سفير سويسرا في مصر ماركوس لايتنر بافتتاح معرض في المتحف المصري يوم 14 مايو بعنوان “أبو سمبل: 200 عام بعد رحيل الشيخ إبراهيم بوركهارت” لإحياء ذكرى مرور 200 عام منذ وفاه الرحال السويسري يوهان لودفيج بوركهارت الذي اكتشف أحد أشهر المعالم المصرية القديمة  – معابد أبو سمبل.

يوهان لودفيج بوركهارت

ولد يوهان لودفيج بوركهارت عام 1784 بمدينة لوزان ثم نشأ في مدينة بازل، سويسرا. بعد أن أتم دراسته بألمانيا، عينته جمعية تستكشف شمال أفريقيا للقيام ببعثة استكشافية سترحل مع قافلة الحجاج من القاهرة عبر فزان في جنوب ليبيا حتى تصل إلى مدينة تمبكتو  في مالي. درس بوركهارت اللغة العربية وفي عام 1809، استقر في مدينة حلب السورية. بعد أن غمر نفسه في ثقافة المنطقة، أصبح معروف باسم الشيخ إبراهيم بن عبد الله.

في عام 1812، في طريقه من سوريا الى القاهرة، أعاد بوركهارت اكتشاف مدينة البتراء القديمة في الأردن. وفي وقت لاحق، لدى وصوله إلى القاهرة، أثناء انتظار قافلة إلى فزان، قرر السفر الى المناطق الواقعة أقصى جنوب مصر . أثناء رحلاته في بلاد النوبة عام 1813، اكتشف معابد أبو سمبل. كانت المعابد مغطاه بالرمال إلى حد كبير. في القاهرة، قام  بوركهارت بإبلاغ المستكشف الإيطالي جيوفاني بلزوني عن اكتشافه.  واستنادا إلى وصف بوركهارت، سافر بلزوني إلى أبو سمبل، وبدأ في إزالة الرمال ودخل المعبد قبل 200 عام، في عام 1817. في نفس العام، توفي بوركهارت في القاهرة و دفن في مقبرة باب النصر في القاهرة.

“يحيى عام 2017 ذكرى مرور 200 عام منذ وفاة بوركهارت ومنذ دخول معابد أبو سمبل. نحن فخورون جدا بالاحتفال بهذه الصلة التاريخية والثقافية الهامة بين سويسرا ومصر. هذا المعرض يبعث برسالة إيجابية إلى السويسريين ويشجع على السياحة للتعرف على تاريخ مصر المميز،” قال ماركوس لايتنر، سفير سويسرا في مصر.

وسيكون المعرض مفتوحا للجمهور من 15 مايو إلى 20 يونيو وسيعرض أشياء اكتشفت في الأماكن التي زارها الشيخ إبراهيم أثناء جولاته في النوبة. وسيتم عرض بعض هذه القطع الأثرية التاريخية، وهي جزء من مجموعات المتحف المصري، على الجمهور للمرة الأولى، بما في ذلك قطعتين من لوحة حائط بالحرم الصخري في وادي السبوع من فترة الفرعون أمنحتب الثالث.

وتم تنظيم المعرض من قبل المتحف المصري وسفارة سويسرا مع جامعة بازل التي ساعدت في اختيار القطع التي سيتم عرضها و في تقديم المعلومات الوافرة التي ستعرض على لوحات ملونة كبيرة بجميع أنحاء المعرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى