رأى

قصائد في يوم القدس العالمي

استمع

بقلم الكاتب والاعلامي: حميد حلمي البغدادي

ثلاث قصائد في الذكرى السنوية ليوم القدس العالمي تهدف الى دعم صمود الشعب الفلسطيني الثائر في قطاع غزة والضفة الغربية وعموم الاراضي الفلسطينية المحتلة.

القصائد معنوية وتعبوية بمناسبة الايام الاخيرة من شهر رمضان المبارك والجمعة الاخيرة من هذا الشهر الفضيل وهي تتضمن ايضا ادانة لما يسمى بصفقة القرن وفضحا لسلوكيات حكومة واشنطن الهمجية المتعارضة مع القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة الخاصة بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني. والتى ألغاها الرئيس الاميركي الاخرق دونالد ترامب لصالح الكيان الصهيوني الغاصب:

القصيدة (١) للهِ دَرُّ (القُدسِ) صَرحاً ثائراً

بَغَـتِ الذّئابُ ومزَّقَتْ أحبابي    ****    في دَوحةِ الإسراءِ والمِحرابِ

فلقد عَتا المُتوحّشونَ شراسَةً    ****    وكأنَّ عالمَـنا شريعةُ غابِ

سبعونَ عاما قد مَضَيْنَ ونكبَةٌ    ****    ضربتْ بسطوتِها على الأطيابِ

سُرِقَتْ فلسطينُ الحبيبةُ عُنْوةً     ****    والشعبُ فيها نُهزَةُ الأكرابِ

“إسرالُ” ترميهِمْ بحقدٍ سافرٍ    ****    مَنْ ذا يحاسبُها على الإرهابِ

خرُسَـتْ “قوانينُ العدالةِ” كلُّها    ****    ولطالَما التصَقَتْ بِأيِّ سَرابِ

وبغى “ترَمبُ” على مقامٍ طاهِرٍ    ****    والقدسُ بِيعَ بِذلَّةِ الأَعرابِ

مَنْ عربَدُوا فَوقَ الجماجمِ بهجةً    ****    في كلِّ قُطْرٍ ثائرٍ وَثّابِ

ذي القدسُ مُحتضِرٌ غداةَ خديعةٍ    ****    صُنِعَتْ بأمريكا على استِذآبِ

ها هُم بَـنُو (الأقصى) أضاحِيُ اُمَّةٍ    ****    بُلِـيَـتْ بداءِ شَريعةِ السلّابِ

سُجِنَ الاُباةُ ومَنْ يُحرِّكُ ساكِناً؟    ****    وهناكَ مِقصَلةٌ وثَمَّ مُحابِ

عبَدَ الصهاينةَ الغزَاةَ تقرُّباً    ****    للمُوبِقاتِ وسَكرَةٍ ودَوابِ

رَبّاهُ ما هذا سبيلُ نُبُوّةٍ    ****    أبداً ولا بِطَريقةِ الأصحابِ

تاللهِ لَو عادَ الحياةُ لِبعضِهمْ    ****    لتدارَكَ (الأقصى) مُضِيَّ شِهابِ

ولَغَضَّ طرْفاً عن “مُلُوكٍ” أدْبَرَتْ     ****    خَجِلاً منَ العَورَاتِ والأذنابِ

للهِ دَرُّ (القُدسِ) صَرحاً ثائراً    ****    للثائرين على لظى النُهّابِ

صبراً بَني (الأقصى) فإنَّ كتائباً    ****    لاحتْ طلائِعُها على الأبوابِ

قومٌ أطاحُوا بالمُرُوقِ “دواعِشاً”    ****    نجَسَاً أراعُوا نِسوتي وشبابِي

تلكُمُ فيالِـقُنا أطاحتْ زُمرةً    ****    وقفَتْ معَ الاعداءِ والأغرابِ

ترَكتْ فلسطينَ السليبةَ مِزْقَةً    ****    ومضَتْ بشِرعةِ حاقِدٍ صَخّابِ

ولِ (فيلقِ القدسِ) الخلُودُ لأنَّهُ    ****    هزَمَ “الدواعِشَ” في الرُّبى والغابِ

وأذاقَهُمْ رُعْـباً هزائمَ عجّلَتْ    ****    بالنصرِ للأطيابِ والأحبابِ

فتبَدَّتِ الأفراحُ في أرجائِنا    ****    وتناثَرَتْ اُحدُوثةُ ” الكـذّابِ”

آنَ الأوانُ لِمنْ يُجاهِدُ صادقاً    ****    فلقد دنا زمَنُ الفَتى الأوّابِ

مَنْ لا يُخالِفُ في الشريعَةِ أحمداً    ****    ومَرامُهُ أنْ يَسترِدَّ هِضابِي

في القدسِ اُولى القِبلتَينِ وسُورةٌ    ****    وعَدتْ بدَحرِ الغاصِبِ المُـرتابِ

وهناكَ (مِعراجٌ) الى حيثُ العُلا    ****    وصَلاةُ أعلامِ الهُدى الأنجابِ

لا لنْ تمُرَّ جرائمٌ ومجازرٌ    ****    سـرقَتْ حياةَ الذادةِ الأقطابِ

مَنْ باذَلَ (الأقصى الشريفَ) شَهادةً    ****    لتدومَ مِنهاجاً وفَصلَ خطابِ

فالمَوتُ مِن أجلِ الديارِ مَحجَّةٌ    ****    تُفضي الى المُعشَوشِبِ الخَلّابِ

القصيدة (٢) أعِدْ القدسَ والخليلَ إلينا

عُدْ علينا بِزينةِ الإرشادِ    ****    ربَّ طه وآلِهِ الأَجوادِ

إنَّما شَهرُكَ الفضيلُ مَثُو –    ****    – باتٌ تهفُو إليها الأيادِي

وإليها ترنُو العُيونُ رَجاءً    ****    فَتَفضّلْ على قليلِ الزّادِ

يا سريعَ الرِّضا وعَوْنَ البرَايا    ****    إكفِنا نائباتِ يومِ المَعادِ

وبشهرِ الصيامِ شهراً عظيماً    ****    أَنْجِدِ الخَلْقَ بالهُدى والسَّدَادِ

وَامْحُ داءَ المُرُوقِ داءً وَبيلاً    ****    وزَّعَ المَوتَ في الرُّبى والبَوادي

شَوَّهَ الخيرَ والعقيدةَ ديناً    ****    جاءَ بالأمنِ عامِراً بالرَّشادِ

وهو عَهْدٌ ورَأفةٌ واحترامٌ    ****    لِلمُحابِي ولا يُجِيرُ المُعادِي

فبِشهرِ الوئامِ إنّا نُناجِي    ****    يا وَلِيَّ السّلامِ جُدْ بالمُرادِ

وتوَلَّ الطُغاةَ في كلِّ قُطْرٍ    ****    كي يعيشَ الأنامُ في إرغادِ

أَعِدْ (القُدسَ والخليلَ) إلَينا    ****    بانطلاقِ المُقاوِمِ المِنجادِ

بِالتحام الحشُودِ تحت لواءٍ    ****    ليس يرضى إلا سبيلَ اتّحادِ

ربَّنا إنِنا رفَضنا احتلالاً    ****    عاثَ في قِبلةِ النبيِّ الهادي

واستباحَ الأقصى الشريفَ مقاماً    ****    طاهراً واستخَفِّ بالأمجادِ

أهلُنا الصيدُ في فلسطينَ شعبٌ    ****    ذو انتفاضٍ على كيانِ الأعادي

لم يعُدْ يرتضي السكونَ ارتهاناً    ****    فصواريخُ الأبطالِ بالمرصادِ

قد أذاقوا صُهيونَ رعباً وخسفاً    ****    بعدما كانَ يعتدي باضطرادِ

أنِرِ الأرضَ والشّعوبَ إلهي    ****    بشَذا أحمَدٍ رهيفِ الوِدادِ

يَملأِ الارضَ والأقاليمَ عَدْلاً    ****    بعدَما استُوحِشَتْ بظُلمِ العِنادِ

واجعَلِ الإنطلاقَ فَتحاً مُبِيناً    ****    مِثلِ بَدْرٍ وفَتْحِ مكَّةَ بادِ

كي يعُمَّ الأمانُ في كُلِّ صوبٍ    ****    ويَسُودَ البِلادَ خَيْرُ العِبادِ

القصيدة (٣) يسمو الاُباةُ في فلسطينَ الفِدا

يا صفقةً تُنذِرُ بالنوائبِ    ****    خبيثةً خطيرةَ المصائبِ

جاءتْ بإذلالٍ إلى رُبوعنا    ****    وسُؤلُها التنكيلُ بالأطايبِ

لم ترْعَ عدلاً بل أَقرَّتْ باطلاً    ****    واستبدلتْ بالحقِّ نَهْبَ غاصِبِ

يا صفقةَ القرنِ كفاكِ حيلةً    ****    فما تضمَّنتِ حقوقَ الطالبِ

وماتريدينَ الوفاءَ للورى    ****    في بلدٍ عانى مِن المصاعِبِ

تقطّعَتْ أرضُ السلامِ إرباً    ****    وليس للأهلِ سوى الغياهبِ

شعبُ فلسطينَ الأبيُّ رافضٌ    ****    تآمُراً ينضَحُ بالنوائبِ

يسوقُهُ ترمبُ إلى أعزّةٍ    ****    لطالما ثارُوا على العقاربِ

لا باركَ اللهُ بكلِّ خاذلٍ    ****    صافحَ إسرالَ ولم يغاضِبِ

وباعَ مِطواعاً فلسطينَ إلى    ****    دويلَةٍ جارتْ ولم تصاحِبِ

لن يقبلَ المقاومونَ صفقةً    ****    تُركِّعُ الأعَزَّ للأجانبِ

وتجعلُ الاقصى فِداءَ هيكلٍ    ****    وحِلْمِ صهيونَ الكريهِ الخارِبِ

يا صفقةَ الوهمِ مُسِخْتِ مأرَباً    ****    وإنما أنتِ حصيلُ كاذبِ

وخائنو القدسِ لهم منقلبٌ    ****    في مهملاتِ الخزيِ والمثالبِ

تحيا فلسطينُ التي لن تنحني    ****    لقاتلٍ وكاذبٍ وناهبِ

أبناؤُها ماضونَ نحو غايةٍ    ****    بها ضحى الشمسِ ونصرُ الآيِبِ

محرِّرُوها هم جنودُ أحمدٍ    ****    حربٌ على التحالُفِ التكالُبِ

لن يرتضوا بالعارِ ذُلّاً واضحاً     ****    ولا بعُدوانٍ على الأقاربِ

ترمبُ يا اُضحوكةً مَواقفاً    ****    أذاقكَ اللهُ نَكالَ الخائبِ

ظهرْتَ مزهوّاً بما قمْتَ به    ****    يا قبحَ عجلٍ جاءَ بالغرائبِ

شُلّتْ يداكَ يا ترمبُ ظالماً    ****    جنى على الديارِ والمَضارِبِ

وذا نتنياهو الخبيثُ مُبهَجٌ    ****    كأنّما جِئتَهُ بالمواهبِ

كلاكُما وغدٌ لئيمُ مكرُهُ    ****    ولعنةُ اللهِ على التلاعُبِ

خسِئتَ كوشنيرُ فأنت واهمٌ    ****    ولا ربِحْتَ صفقةَ الثعالبِ

تبَّتْ يداكَ سارقاً باعَ سُدَىً    ****    وإنما الصفقةُ عهدُ الكاذبِ

يا اُمةَ الاسلامِ ذودوا عن حمىً    ****    أباحَها المغرورُ للطحالبِ

وحرِّروا الاقصى ومعراجَ الهدى    ****    من زمرةِ القرودِ والأرانبِ

تلكم فلسطينُ استبيحتْ ذمّةً    ****    واصبحتْ مَهيضةَ الجوانبِ

تلكم فلسطينُ تنادي ناصراً     ****    مُكافحاً للسارقِ المحاربِ

مُقارعاً مَن قد أمضُّوا عَيشَنا    ****    ولا يحيدُ عن هُدىً ولاحبِ

يسمو الاُباةُ في فلسطينَ الفِدا    ****    ونصرُهم آتٍ وما مِن حاجبِ

ميعادُهُم فتحٌ قريبٌ حاسمٌ    ****    على الغزاةِ والعدوِّ الغاصبِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى