سلايدر

القاهرة تحتضن لقاءً تعريفياً بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب الأحد المقبل

استمع

مهند أبو عريف

ينظم مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم يوم الأحد القادم 9 يوليو الحالي في القاهرة لقاءات تعريفية بجائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب المخصصة هذا العام في دورتها السادسة للعرب، حيث يعقد لقاءين تعريفيين بحضور الدكتور يوسف القعيد عضو مجلس أمناء الجائزة، وذلك بمقر المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة.

تشمل اللقاءات التعريفية التعريف بالجائزة  وأهدافها ومعاييرها والاشتراطات الخاصة لكل مجال وضمان وصول فكرة الجائزة للمهتمين ودعوة المشتغلين بموضوعاتها في هذه الدورة، كما أن لقاءً تعريفيا آخر تستضيفه جامعة عين شمس يوم الثلاثاء 11 يوليو الجاري، حيث تقوم الدكتورة عائشة بنت سعيد الغابشية مديرة مكتب الجائزة وبدر بن محمد بن راشد المسكري مدير مكتب أمين عام المركز بجولة في مصر، لعقد تلك اللقاءات.

وقالت مديرة مكتب الجائزة إن شروط الترشح لجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في مجال الدراسات الاقتصادية تتطلب بأن يكون المترشح على قيد الحياة ما لم يكن قد توفي بعد تقدمه للترشح وأن الجائزة تنظر إلى مجمل أعمال المترشح سواء كانت أعمالاً مستقلة أم أعمالاً مشتركة، ويجب أن يكون للمترشح سجل رصين ومتميز من الدراسات العلمية المحكّمة والكتب المنشورة وغيرها من المؤلفات البحثية الأخرى والتي سبق نشرها أو عرضها أو تنفيذها، وأن تتناول هذه المؤلفات بالتحليل النظري أو التجريبي القضايا التنموية في الوطن العربي مثل: النمو الشامل المستدام، وسوق العمل والتشغيل، والاقتصاد المعرفي والتطور الرقمي، والتنمية البشرية، واقتصاديات البيئة والطاقة، وغيرها، وأن تتميز أعمال المترشح بالأصالة والإجادة، وأن يكون لها تأثير على تطور الفكر الاقتصادي في المجال النظري أو التجريبي من خلال اقتراح الحلول العلمية للاسترشاد بها في صناعة السياسات الاقتصادية في الوطن العربي.

أوضحت الدكتورة عائشة بنت سعيد الغابشية مديرة مكتب الجائزة أن شروط الترشح لجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في مجال التصميم المعماري تشمل إضافة إلى الشروط العامة أن تمثل مجمل أعمال المترشح إضافة ثقافية ومعرفية إبداعية للعمارة وأبعادها الهندسية والبيئية، وأن تعبر مجمل أعمال المترشح عن رؤية معمارية ذات أصالة وإبداع منفرد ساهمت في إثراء الحركة المعمارية والفنية والفكرية في العالم العربي، وأن تتميز مجمل أعمال المترشح بالاتساق في الرؤية المعمارية والفكرية وتجسد الالتزام الصارم بعمق قيم العمارة في خدمتها للإنسان ودورها في احترام بيئتها.

وحول شروط الترشح لجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في مجال النقد الأدبي قالت الغابشية إن الشروط تشمل أن يكون للمترشح رؤية عامة تتجلى في مجمل أعماله أو في نشاطه العلمي والبحثي أو الأكاديمي، وأن يتميز مجمل أعماله بكشف للجوانب الفنية و الفكرية والإنسانية في الأدب وفي مختلف أشكال الإنتاج الفكري وتثمینھا بوصفها قیما كونية عالية، وأن يكون للمترشح سجل رصين ومتميز من الدراسات العلمية المحكّمة والكتب المنشورة وغيرها من المؤلفات البحثية الأخرى والتي سبق نشرها، وبحيث لا تقل مسيرته النقدية عن عشر سنوات، ولا يقل منجزه النقدي عن خمسة كتب منشورة وأن تتميز أعماله بالأصالة والإجادة، والتنوع في الممارسة النقدية، وأن يكون المترشح صاحب مشروع نقدي واضح ويجمع بين النظري والتطبيقي.

يذكر أن جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب والتي قضى المرسوم السلطاني رقم (18/‏‏2011) بإنشائها قد قطعت شوطاً كبيراً منذ انطلاقة دورتها الأولى على المستوى النوعي للمجالات، والكمي للمشاركات، ومُنِحت الجائزة في دوراتها الخمس الماضية لخمسة عشر مثقفًا وفنانًا وأديبًا عمانيًا وعربيًا بواقع خمسة عشر مجالاً متفرّعًا عن الآداب والفنون والثقافة وهي: الدراسات التاريخيّة، وقضايا الفكر المعاصر، الدراسات التربوية، والدراسات في مجال اللغة العربية، والرسم والتصوير الزيتي، والموسيقى، والتصوير الضوئي، والخط العربي، والقصّة القصيرة، والشعر العربي الفصيح، والتأليف المسرحي، وأدب الطفل.

وتعدُّ جائزة السُّلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب -وفق ما هو مُقرّر لها- جائزة سنوية، يتم منحها بالتناوب دورياً كل سنتين، بحيث تكون تقديرية في عام، يتنافس فيها العُمانيون إلى جانب إخوانهم العرب، وفي عام آخر للعُمانيين فقط.

تهدف الجائزة إلى دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية باعتبارها سبيلاً لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني والإسهام في حركة التطور العلمي والإثراء الفكري، وترسيخ عملية التراكم المعرفي، وغرس قيم الأصالة والتجديد لدى الأجيال الصاعدة من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفي والفكري وفتح أبواب التنافس في مجالات العلوم والمعرفة القائم على البحث والتجديد وتكريم المثقفين والفنانين والأدباء على إسهاماتهم الحضارية في تجديد الفكر والارتقاء بالوجدان الإنساني ورفد الحضارة الإنسانية بالمنجزات المادية والفكرية والمعرفية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى