سلايدر

إعادة تأهيل 120 مدرسة مغربية بتكلفة 22 مليون درهم

استمع

المغرب – عماد بن حيون

انطلقت يوم الأربعاء 08 مارس الجاري بمركب مؤسسة طنجة المتوسط، مبادرة مشروع إعادة تأهيل 120 مؤسسة مدرسية على صعيد جماعات  إقليم الفحص أنجرة، من طرف السيد عبد الخالق مرزوقي عامل الإقليم بغلاف مالي قدره 22 مليون درهما لتوفير بنيات مدرسية بمعايير عالية، تشمل إنجاز أشغال البنى التحتية ومختلف التجهيزات المرافقة (ملاعب رياضية، باحات ترفيهية، مرافق صحية…)، لتوفير الظروف الملائمة لتمدرس تلميذات وتلاميذ الإقليم عموما.

وتندرج هذه العملية في إطار  مواكبة الشركاء للقطاع التعليمي بإقليم الفحص- أنجرة لتشمل  أكثر من 400 قسم من 120 مؤسسة المذكورة لفائدة حوالي 10000 تلميذة وتلميذ.

ويعد هذا البرنامج ثمرة شراكة تجمع بين مؤسسة طنجة المتوسط للتنمية البشرية ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية الفحص- أنجرة والمجلس الإقليمي الفحص- أنجرة.

وفي كلمته بالمناسبة، أشار فؤاد البريني، رئيس مجلس الرقابة للوكالة الخاصة طنجة المتوسط، إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى تطوير مشاريع تعليمية من أجل الرفع من مستوى التعليم بجميع الجماعات التابعة لإقليم الفحص-أنجرة وزرع ثقافة التميز والحد من الهدر المدرسي وتحسين مؤشرات التنمية البشرية بالإقليم، مبرزا أن مؤسسة طنجة المتوسط تعمل، منذ إنشائها سنة 2007، على تركيز جهودها على المشاريع التعليمية من خلال تنفيذ مشاريع ذات تأثير مباشر على الساكنة المحلية.

وشدد السيد البريني على ضرورة متابعة تنفيذ هذا المشروع وتشجيع ظهور مدارس التميز، مؤكدا التزامه بدعم البرامج والمبادرات الرامية إلى تعزيز قطاع التعليم، وتعزيز تعليم الفتيات وغرس ثقافة التميز في الأجيال الشابة، ليصبحوا أطرافا فاعلة في التنمية.

ومن جهته، أكد المدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، منير بنيوسف، أن قطاع التعليم يوجد في صلب استراتيجية الوكالة، التي ترمي إلى وضع إطار لتحسين ظروف التعليم وخفض معدل الهدر المدرسي خاصة لدى الفتيات بالمناطق القروية، مشيرا إلى أن إقليم الفحص-أنجرة بلغ فيه معدل الأمية 9ر39 بالمئة، وهي نسبة مرتفعة مقارنة مع النسبة المتوسطة بالمنطقة (31 بالمئة)، بينما تبلغ نسبة الهدر المدرسي ما بين 34 بالمئة و40 بالمئة، بسبب انخفاض معدل تأطير الساكنة وصعوبة الوصول إلى الوحدات المدرسية.

وتجدر الإشارة أنه قد تم التوقيع على اتفاقية شراكة يتم بموجبها توفير الغلاف المالي وبرمجة إنجاز المشروع التي ستمتد على سنتين.

وفي كلمته، أوضح المدير الإقليمي لوزارة التعليم والتكوين المهني بإقليم الفحص-أنجرة، عزوز بن عزوز، أن هذا البرنامج يطمح إلى تعزيز قطاع التعليم في الإقليم لمواكبة دعم الدينامية الاقتصادية والاجتماعية بالجهة. وأشار إلى أن الموسم الدراسي 2016-2017 شهد تعزيز أسطول النقل المدرسي ب18 حافلة مدرسية، من بينها 16 في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال.

وارتباطا بذات الحدث قال رئيس المجلس الإقليمي للفحص-أنجرة، محمد المسياح، أن قطاع التعليم يوجد في صلب اهتمامات المجلس، مبرزا أن هذه المبادرة المحمودة ستعمل على الرفع من مستوى المدارس في الإقليم بهدف مواكبة الإقلاع الاجتماعي والاقتصادي بالجهة.

وأجمع المتدخلون أن هذا المشروع، الذي يدخل في إطار برنامجهم، سيمكن من تحسين ظروف تمدرس التلاميذ وتعزيز المستوى الدراسي ومحاربة الهدر المدرسي، وهو ما يتقاطع مع مضامين وأهداف المشاريع المندمجة للرؤية الاستراتيجية 2015/2030 لاسيما المشروع 15 منها المتعلق بتعزيز تعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى