إقتصاد

شكرى: سنوجه الدعوة لقطر للمشاركة فى مؤتمر “انعاش” اقتصاد مصر

استمع

مهند أبو عريفphoto 3

خلال لقاء لوزير الخارجية سامح شكرى مع ممثلي وسائل الاعلام المصرية والكويتية في الكويت للمشاركة في الاجتماع الوزاري اللجنة المصرية- الكويتية المشاركة أوضح الوزير شكري  انه سيسلم غدا الثلاثاء رسالة من الرئيس السيسى الى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذى سيستقبله صباح غد.

   وقال شكرى  انه  يعقد مباحثات مع ورئيس الوزراء جابر الحمد الجابر الصباح والنائب الاول  لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح.. كما ستعقد جلسة اللجنة المشتركة بحضور ممثلى القطاعات والوزارات المختلفة التى ساهمت فى اعمال اللجنة وكانت مثمرة فى كل الموضوعات.

  واعرب شكرى عن سعادته لزيارته الحالية الى الكويت بمناسبة انعقاد اللجنة المصرية الكويتية  المشتركة.. لافتا الى ان تلك الزيارة تعد الثانية من نوعها خلال ثلاثة اشهر وتاتى فى اطار العلاقات الوثيقة و لقاءاته المتواصلة مع نظيره الكويتى حول العلاقات والقضايا الاقليمية وهناك تفاهم حول كافة الموضوعات المثارة وخاصة وان الكويت يتولى مسئولية خلال رئاستة الحالية لمجلس الجامعة العربية ولاسيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وما نشعر به من حفاوة فى اللقاءات نفتخر به.

     وردا على سؤال حول ما وصلت اليه الجهود الدولية المبذولة لمواجهة تنظيم “داعش” الارهابى والدور المصرى فى هذا الصدد..اكد وزير الخارجية ان الدور المصرى بدأ منذ البداية بمشاركة مصر فى الاجتماع الاول ضد داعش بجدة بالسعودية ثم بباريس، مصر اعربت عن دعمها لانشاء التحالف الدولى.. مشيرا الى ان هناك دورا تضطلع به مصر والمؤسسات الدينية ومن بينها الازهر الشريف والامام الاكبر ودار الافتاء وما تقوم به من عمل على سلب هذه التنظيمات منطقها فيما تدعو اليه من عنف وتوضيح صحيح الدين الاسلامى وبالتالى القدرة على استقطاب الداعمين لهذه التنظيمات بالاضافة الى  التعاون الدولى لتجفيف مصادر تمويل الارهاب والحد من ظاهرة المحاربين الاجانب.

     ولفت الوزير الى ان كل ما سبق ذكره له تاثيرا على مواجهة هذه الظاهرة والقضاء عليها وما دعت اليه مصر فى مؤتمرى جدة وباريس هو التاكيد على اهمية التعامل الشامل مع هذه الظاهرة بكافة اشكالها واينما وجدت.. معتبرا ان تكرار الحديث فى هذا الموضوع من شانه ان يخلق توافقا دوليا للتعامل مع ظاهرة الارهاب.

   وردا على سؤال حول المصالحة الخليجية الخليجية وما سيتبعها وعما اذا كانت هناك مصالحة  مصرية قطرية.. اكد شكرى ان ما حدث من مصالحة خليجية فهذا شان قامت به دول التعاون الخليجى..مشيرا الى ان مصر ثمنت بيان خادم الحرمين الشريفين فى هذا الشان، والرغبة فى الوصول الى وئام فى العلاقات بين دولة من دول مجلس التعاون ومصر.

    واضاف ان مصر دائما تتطلع الى علاقات وثيقة مع كافة الاشقاء ولم تتخذ مصر فى اى مرحلة اجراءً عدائيا يمس بمصالح بلاشقاء العرب، وكما اشار الرئيس السيسى فان الكرة فى ملعب قطر وذلك منذ حين وليس لدى ما اضيفه ونامل دائما ان تكون العلاقات تتسم بالاخوة والتضامن وهذه السمة التى تجمع بين الشعوب العربية.

   وحول مايثار بشان تحديد موعد انهاء الاحتلال الاسرائيلى للاراضى الفلسطينية ولقاء وزير الخارجية الامريكى كيرى مع رئيس الوزراء الاسرائيلى بباريس .. اوضح شكرى انه تحدث  صباح اليوم مع نظيره لامريكى جون كيرى فى اطار التشاور الكثيف والتباحث حول القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات وسائر القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك.. قائلا انه لا يريد استباق الاحداث فيما يخص اجتماع باريس.. مشيرا الى وجود قرار وتوجه من جانب القيادة الفلسطينية للتعامل مع ما انتاب القضية الفلسطينية من جمود فى المفاوضات خلال الفترة الماضية.

    واعتبر ان هذا الاجتماع هام بالنسبة لدفع الفلسطينية.. مشددا على ان مصر تدعم دائما الاشقاء وتعمل بايجابية لانجاح هذه الجهود من اجل اقامة الدولة الفلسطينية وان ما نطرحه يجب ان يكون مقبولا من جانب الفلسطنيين.

    واشار الى ان  الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى يقوم وفقا لقرار لجنة المتابعة العربية ويرافقه ممثلون من موريتانيا ومصر والادرن بزيارة لندن وباريس ولقاء وزير الخارجية الامريكى لبحث المقترحات المرتبطة بالقضية الفلسطينية.

    وفيما يتعلق بتصريحات نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية التركى.. اكد وزير الخارجية ان مصر طالما نادت باهمية العلاقات المصرية والعربية مع تركيا ولكن لابد ان تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية وان مصر لم تتدخل فى الشئون التركية ولم تدلى بتصريحات تسيىء للشعب التركى او تمس حكومته وهو ما تتمنى مصر ان تعامل بالمثل فيه، واذا كانت التصريحات تنم فى رغبة فى تغيير موقف الحكومة التركية فيوف تجد من الجانب المصرى قبولا واستعدادا لفتح حوار اذا كان هناك تعير حقيقى.

     وردا على سؤال حول اغلاق السفارتين البريطانية والكندية.. اشار شكرى الى ان هاتين السفارتين استشعرتا تهديدا وطالبت مصر بتوفير الاطمئنان الكامل وبقدر عال من التامين الاضافى .. لافتا الى انه عقد اليوم اجتماعا بمقر وزارة الخارجية حدد ما كان يجب ان يتم من جانب الطرفين من اجراءات للتامين وان السفارة البريطانية تاخرت من جانبها فى تنفيذ بعض الاجراءات التى يجب ان تتم بها وانه تم الاتفاق خلال الاجتماع على الترتيبات الخاصة لاستكمال كل الاجراءات التى توفر الامن الكامل للسفارات وتليه ان تتخذ قرار استئناف نشاطها.

      ردا على سؤال حول مسار العلاقات المصرية الامريكية والحوار الاستراتيجى..اكد سامح شكرى ان الحوار المصرى الامريكى قائم وتم الاتفاق عليه بين الرئيس السيسى والرئيس الامريكى باراك اوباما فى نيويورك على هامش اعمال الجمعية العلمة للامم المتحدة وتم تحديده ولكن  نظرا لارتباطات لدى وزير الخارجية الامريكى تم ارجاء الحوار وسيتم تحديد مواعيد بديلة وسيتم فى الاغلب خلال الربع الاول من العام القادم.

    وفيما يخص مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى المزمع عقده فى مارس القادم.. قال شكرى ان  هذا المؤتمر يعقد بمبادرة من خادم الحرمين وبالتنسيق مع السعودية والاشقاء فى الخليج وخاصة الامارات والكويت ودول المغرب العربى وهناك اطلاع على ما تقوم به مصر .. وهناك اعداد جيد تقوم به الحكومة المصرية فيما يخص الترتيبات والمشاريع القومية التى سيتم طرحها ودراسات الجدوى ذات الشان وانه يتم اطلاع الاشقاؤء العرب حول الترتيبات يتم احاطة الدول الغربية والدول البازغة وستوجه الدعوات فى القريب.

     وردا على سؤال لوكالة انباء الشرق الاوسط حول ما يتردد من مطالبة الحكومة المصرية باجراء تعديل حزمة من القوانين واصدار التشريعات الخاصة بتهيئة مناخ الاستثمار وحل مشكلات المستثمرين العالقة.. اشار الى ان هناك مراحل عديدة لتهيئة الاجواء تقوم بها الحكومة لكى يكون المؤتمر ناجحا.. مشيرا الى ان هناك امور متعلقة بانعقاد المؤتمر يجرى بحثها بحيث يتم التعامل معها فى اطار الاصلاح الاقتصادى وهذا ما اكدته الحكومة المصرية من تحركات وما اظهره الاقتصاد المصرى من عوائد مجزية فى اجتذاب المشاركة الفعالة من القطاع الخاص للمشاركة فى المؤتمر والاستفادة من هذه العوائد. 

     وقال ان هناك جهدا مبذولا من الحكومة لوضع التشريعات الجاذبه للمستثمرين وتم اجراء التواصل مع المستثمرين ممن لهم بعض المشاكل والعمل على حل هذه المشاكل في أسرع وقت وتم الوصول الى حلول مرضيه لهذه المشكلات التي أفرزتها المرحله الانتقالية وما مرت به مصر وأدت الى التأثير على هذ المشاريع والاستثمارات لافتا الى وجود عزيمته لدي الحكومه لتوفير كل ما هو من شأنه إنجاح هذ المؤتمر وما يتصل بالمؤتمر من طرح المشروعات القوميه على المشاركين .

     وردا على سؤال حول ما اذا كانت المساعدات التي تم الاتفاق عليها مع الدول الخليجية  لمصر ستتأثر بالانخفاض الحاد لاسعار النفط..أشار شكري الى ان الدعم المقدم من الاشقاء محل تقدير من قبل الحكومة والدولة المصرية وهذا يتم في إطار ثنائي.. مؤكدا ان الهدف من عقد المؤتمر الاقتصادي في مصر ليس الحصول على دعم ولكن طرح ما توفره المشروعات المصريه من عوائد والاستفادة منها وهامة وسائل اخرى يمكن ان تسهم في دعم الاقتصاد المصري وهناك الكثير من الإجراءات التي تتخذ وتصب في تشجيع الاستثمار الداعم والمباشر في إطار الرغبه والقدرة وكل ذلك يتم تفهمه في اطار اعتبارات سياسية واقتصادية .

     وعما اذا كانت قطر ستشارك في المؤتمر الاقتصادي..  قال ان مصر ستوجه الدعوه للجميع والشركاء وكل من لديهم رغبه في التفاعل مع الدعوه بنظره شمولية. 

      وأكد ان عقد الانتخابات البرلمانية بوصفها المرحلة الثالثة من خارطة المستقبل شيء جوهري ولكن ليس هناك اتصال مباشر بين انعقاد المؤتمر والانتخابات لافتا ان عقد الانتخابات هو مؤشر اّخر لاستقرار الاقتصاد المصري مضيفا ان الترتيبات الخاصة بالانتخابات تقوم على اعدادها وتحديد توقيتها اللجنه العليا للانتخابات لتخرج الانتخابات في أفضل صوره.

     وحول ما وصل اليه ملف سد النهضه الاثيوبي.. أكد شكري ان الاتصالات ما زالت مستمره والعمل للوصول الى نقاط توافق وعقد مؤخرا اجتماعا للجنه الثلاثيه المصريه السودانية الاثيوبيه وهناك توافق على وضع الدرسات والإطار العام للدراسات الغنيه وما يتم خلالها لتواصل المسيره في اطار العمل الفني كما ان المشاورات السياسيه بيني وبين وزير الخارجيه الاثيوبي مستمره والعمل على توصل روح اللقاء بين الرئيس السيسي ورئيس وزراء اثيوبيا وما تعرف بروح مالابو وأننا كدولتين نعمل كدولتين لبناء الثقه وان هناك مبدأ عام بعدم الأضرار باحتجاجات مصر والاعتراف بحق اثيوبيا في التنميه وعلينا ان نستمر في بناء الثقه.

     وحول ما اذا كانت اثيوبيا تماطل في الوقت بخصوص سد النهضة قال ان المرحلة الماضيه كانت لها تعقيداتها وما زال هناك تشاور ونحتاج الى الكثير من العمل الدؤؤب والتقييم المستمر ولدينا اراده سياسية و التأكيد على ذلك انعقاد اللجنه المصريه الاثيوبيه منذ شهر ونصف في اديس أبابا وقيام نحو ١٥٠ رجل اعمال مصر بزياره اثيوبيا بهدف زيادة الاستثمارات لتدعيم العلاقات الثنائية ولا ننكر وجود خلاف في بعض النواحي الفنيه وهو امر متعارف عليه في العلاقات الدوليه وان هناك تقدير دقيق لعنصر الوقت ونتفاعل بما يحافظ على المصالح المصريه .

 نفى وزير الخارجية سامح شكرى ما يتردد عن وجود مبادرة مصرية لحل الازمة السورية.. مؤكدا ان الحديث عن هذ الامر وان كان قد تردد فى بعض ويائل الاعلام ليس له صحة من حيث وجود مبادرة ولكن مصر لها بالتاكيد تصور بالنسبة لحل القضية السورية.

     وردا على سؤال لوكالة انباء الشرق الاوسط حول ما يتردد بشان وجود مبادرة مصرية جديدة  تهدف للوصول إلى صيغة سياسية لحل الأزمة السورية على غرار “النموذج اليمني”، مع استبعاد الحل العسكري..قال شكرى – فى تصريحات للصحفيين – ان مصر تدعم  الحل السياسى لما يحدث فى سوريا وفقا لارادة الشعب السورى والتوافق الداخلى منعا لاستمرار معاناة الشعب ولهذا نحن نجتمع مع العديد من الدول الكبرى والاقليمية للتاكيد على اهمية الانخراط فى عملية سياسية من اجل الخروج من هذه الازمة.

      واوضح وزير الخارجية ان مصر تعمل من خلال اتصالاتها مع كافة الاطراف سواء من داخل سوريا او الاطراف الدولية والاقليمية على ايجاد وسيلة للتشجيع على هذا الحل السياسى لاقرار الاطار الذى يتم من خلاله تفعيل الحل السياسي.. هناك حاليا لدى المجتمع ادولى رغبة كبيرة فى احتواء الازمة ومن هنا جاء دعمنا للمبعوث الاممى وجهود وقف الاقتتال وما يصب صالح الشعب السورى الذى تشرد نصفه.

     وردا على سؤال حول الوضع فى اليمن والتهديد الذى يمثلة الحوثيين .اكد ان مصر تتابع عن كثب وباهتمام الاوضاع فى اليمن حاليا كما هو الحال بالنسبة لكافة الدول العربية.. مشيرا الى ان اليمن دولة عربية شقيقة ونامل لها الازدهار والتقدم كما نامل ان تواجه التحديات السياسية التى تتعرض لها  فى الوقت الراهن.

    واعتبر ان فكرة تهديد الحوثين وتجسيم ذلك والمبالغة فيه لا يجب ان ياخذ صدارة الاوضاع فى اليمن .. مشددا على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة اراضيه وقضية الملاحة فى البحر الاحمر وباب المندب متصلة بمصر والمجتمع الدولى ايضا وهى مكفولة بالقانون الدولى وقانون البحار وهى مسئولية مشتركة لكافة دول العالم وليس هناك محل بان تهدد اى دولة او اى طرف لهذه الحرية واذا كان هناك مثل هذا التهديد فله اثر بالغ على التجارة العالمية ولا بد من وجود مجابهة اى نوع من هذا التهديد من خلال تحرك دولى ولا يجب ان نفرط فى تسليط الاضواء على عنصر ياخذ عامل الاثارة.

    وفيما يخص الاوضاع فى ليبيا.. اكد وزير الخارجية حرص مصر على الحفاظ على وحدة واستقرار اراضى ليبيا وندعم الحل السياسى وقفا للمبادرة التى اعتمدت فى اغسطس الماضى فى اجتماع القاهرة والتى تزكى الحل السياسى والحوار بين الاطراف التى تنبذ العنف وغير متورطين فى الارهاب وتتم فى اطار جحم مناسب وصولا الى توافق وطنى.

    وقال ان مصر تطعم المبعوث الاممى الى ليبيا ولدينا اتصال مباشر بخطته وجهوده وانها تسير وفقا لرؤيتنا وتقديرنا بانها متسقة مع مبادرة دول الجوار وندعم هذا التوجه ونامل ان يكون ناجحا ويؤدى الى احتواء العمليات  العسكرية، وسنظل ندعم الشرعية متمثلة فى مجلس النواب الليبى والحكومة المنبثفة عنه و نساند قدرات الدولة الليبية والمؤسسات الشرعية التى حظت بثقة الشعب الليبى فى اطار الانتخابات التى جرت باشراف دولى وبالتالى على المجتمع الدولى ان يدعمها.

    واكد اننا نامل فى نجاح جهود المبعوث الاممى ونامل ايضا فى احتواء سيل الاسلحة والدول التى توفر لبعض العناصر المتطرفة الاسلحة والتمويل والتى يمكنها من الاستمرار عن الخروج عن التوافق الوطنى وان يتم جهد دولى لدعم العملية السلمية وبنفس القدر الشرعى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى