سياسة

فرنسا: اعتقالات على خلفية مجزرة “شارلي إيبدو”

استمع

0,,18176278_403,00

DW- كشف رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اليوم الخميس (الثامن من يناير/كانون الثاني 2015) عن قيام السلطات باعتقال عدة أشخاص على خلفية المجزرة التي استهدفت صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة يوم أمس الأربعاء، وراح ضحيتها 12 شخصا من بينهم رئيس تحرير الصحيفة الفرنسية الساخرة وعدد من الصحفيين. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف ردا على سؤال لإذاعة أوروبا الأولى صباح الخميس أن عدد الأشخاص المعتقلين حاليا “سبعة أشخاص”، فيما أفاد مصدر قضائي عن اعتقال سبعة أشخاص بينهم رجال ونساء من أوساط شقيقين يعتقد أنهما منفذا الهجوم ولا يزالان فارين.

* الشرطة تحدد هوية ثلاثة مشتبه بهم!

ويأتي ذلك بعد أن قامت الشرطة الفرنسية فجر الخميس بنشر صورتين لشقيقين يُعتقد أنهما نفذا الهجوم وصدر بحقهما قرار للقبض عليهما في إطار التحقيق. ويتعلق الأمر بالشقيقين شريف وسعيد كواتشي. وحسب الشرطة الباريسية فإن الأخ الأصغر شريف جهادي معروف لدى أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية، وخصوصا أنه أدين للمرة الأولى في عام 2008 لمشاركته في شبكة كانت ترسل مقاتلين إلى العراق. وولد شريف على غرار أخيه سعيد في باريس ويحمل الجنسية الفرنسية، كما أنه يلقب بـ”أبي حسن” وكان ينتمى إلى شبكة كانت مهمتها حسب الأجهزة الأمنية الفرنسية إرسال جهاديين إلى العراق للانضمام إلى فرع القاعدة في هذا البلد والذي كان يتزعمها آنذاك أبو مصعب الزرقاوي. واعتقل قبيل توجهه إلى سوريا ثم إلى العراق، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات منها 18 شهرا مع وقف التنفيذ.

وبعد عامين، ورد اسمه من جديد في محاولة لتهريب الإسلامي إسماعيل عيط علي بلقاسم من السجن. وكان الأخير عضوا سابقا في المجموعة الإسلامية المسلحة الجزائرية وحكم عليه عام 2002 بالسجن مدى الحياة لارتكابه اعتداء في محطة مترو إقليمية في باريس (موزيه دورساي) عام 1995 أسفر عن ثلاثين جريحا.

ونشرت الشرطة الفرنسية صورة لشريف كواشي تظهره حليق الرأس، محذرة من أنه يكون على غرار شقيقه “مسلحا وخطيرا”. وحسب جريدة “ليبراسيون” الفرنسية، فإن منفذي الهجوم على مقر صحيفة “شارلي إيبدو” تركوا بطاقة هوية داخل سيارة بعد فرارهما في شمال شرق باريس.

وذكر شهود عيان أن هناك شخص ثالث كان بالسيارة وساعد المسلحين أثناء هجومها على مقر الصحيفة الساخرة، ما دفع الشرطة إلى اعتماد فرضية أن ثلاثة أشخاص نفذوا الهجوم. وقد سلم الشريك الثالث المفترض نفسه إلى الشرطة ليل الأربعاء الخميس، في شمال شرق فرنسا وهو حميد مراد (18 عاما) صهر شريف كواشي.

وسلم الأخير نفسه للشرطة في مدينة شارلوفيل-ميزيير “بعدما لاحظ أن اسمه يرد على الشبكات الاجتماعية”، وفق ما أوضح مصدر قريب من الملف لفرانس برس. وكان ناشطون قالوا إنهم رفاق لمراد ذكروا عبر موقع تويتر أن الأخير كان يحضر دروسا معهم في المدرسة لحظة وقوع الهجوم، مؤكدين براءته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى