سلايدر

طرح آليات دعم المؤسسات الناشئة لمواجهة كورونا

استمع

أشرف أبو عريف

بمشاركة ٧٠ من الخبراء والباحثين بعدد من الدول العربية، افتتحت اليوم، أشغال ورشة العمل حول  “منصات التمويل التعاوني كآلية لدعم المؤسسات الناشئة والحد من تداعيات جائحة كورونا”، التي نظمتها  المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين ، من مقرها بالرباط عبر تقنية الاتصال عن بعد.
وقال المهندس عادل الصقر، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، في افتتاح الورشة، إن المشروعات الصناعية الصغيـرة والمتوسطة والناشئة تعد إحدى القطاعات الاقتصادية الهامة لمساهمتها في الإنتاج والتشغيل والابتكار وتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي.
ويُعتـبـر توفر التمويل، بحسب المدير العام، من أهم التحديات التـي تواجه إنشاء واستمرارية هذه المشروعات، نظراً لصعوبة توفيـر الضمانات الـمطلوبة للحصول على القروض وارتفاع فوائدها.
وأورد المهندس عادل الصقر أن من أبرز الآليات الجديدة والمُبْتكرة لتوفير الدعم المالي المناسب والملائم لأوضاع تلك المشروعات، ما يسمى بالتمويل التعاوني أو الجماعي الذي يشكل امتداداً للتمويل التقليدي ويستهدف بشكل أساسي المشاريع الصغيـرة والمتوسطة والمتناهية الصغر وتتيح لها إمكانية توفيـر الأموال بصورة مُيسرة بعيدا عن تعقيدات القروض التـي تستلزم إجراءات وضمانات ليس بمقدور المشروعات الصغيـرة توفيـرها.
وقد بدأت هذه الفكرة تلوح في الأُفق منذ العام ٢٠٠٨، يضيف المتحدث، حيث إنه وفي أقل من عقد من الزمان، اكتسب هذا التمويل زَخْماً في البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء عبـر مِنصّات التمويل الالكتـرونية.

وخلص المهندس الصقر إلى أن هذا النمط من التمويل يتناسب مع طُموحات ومُتطلبات الشــــــباب ورُوَّاد الأعمــــــــــال الــذين يرغبـون في إنشـاء مشـاريعهم أو التوسع فيها، بالإضافة إلى أهمِّيته في الحد من تداعيات جائحة كورونا وآثارها السلبية على المشروعات الصغيـرة والمتوسطة.
وأشار المدير العام إلى أن المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين اهتمت بالتـرويج لهذه الـمِنصَّات التمويلية بـهدف مُواكبة مُتطلبات الثورة الرقمية والتِّقنيات المالية الحديثة، وزيادة الوعي لدى حاملـي أفكار المشاريع الصناعية بأهمية العمل التعاوني والتضامـنـي في إنشاء وإنجاح مشاريع خاصة بهم.

من جانبه، بسط المهندس كريم حسن، المدير التنفيذي لمركز “الاسكوا” (لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا) للتكنولوجيا، أبرز المزايا الكبيرة لمنصات التمويل التعاوني (Crowd funding) عبر العالم وفي الوطن العربي، مشيرا إلى أنها تساعد رواد الأعمال خاصة الشباب منهم في تجاوز التحديات التمويلية الكبيرة خاصة خلال أزمة كوفيد-19.
وأورد المهندس كريم حسن أن تلك المنصات تحفز السوق الاقتصادية وتساهم في خلق فرص العمل وابتكار أفكار جددية فضلا عن سهولة الحصول على التمويل من المستثمرين عبر الأنترنت بعيدا عن تعقيدات الأبناك التقليدية، بجانب أنها تفتح مصادر جديدة للرأسمال الفعال وسد الفجوات الممكنة في تمويل المشاريع.
كما استعرض المتحدث أبرز المنصات العالمية والإقليمية المعروفة في التمويل التعاوني، والتي تدعم المشروعات والأفكار الجديدة وتحفز المستثمرين على ضخ تمويلاتهم بشكل فعال وأكثر شفافية وثقة، مشيرا إلى أن تلك المنصات عرفت إقبالا كبيرا في ظل أزمة كوفيد-١٩ العام الماضي، وهي الأزمة التي أثرت بشكل كبير على الشركات الصغيرة والمتوسطة والصغيرة جدا خاصة في الوطن العربي.
وأشار كريم حسن إلى أنه في العام الماضي فقط تم ضخ ٣٤ مليار دولار من خلال التمويل التعاوني في العالم، وهو رقم ضخم بحسب المهندس كريم حسن، لافتا الانتباه إلى أن تلك الأموال تم تداولها أونلاين دون أي تدخلات بنكية أو بيروقراطية، فيما أكد على أن ٨٠ في المائة من حملات التمويل الجماعي تجاوزت أهدافها وحققتها.

وعرفت الورشة تقديم خبراء وباحثين من مختلف الدول العربية لعدد من التجارب الناجحة في مجال منصات التمويل التعاوني (Crowd funding) كآلية لدعم المؤسسات الناشئة وتحفيز أصحاب الأفكار والمشاريع في مختلف القطاعات والتخصصات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى