سلايدر

وزير الخارجية: آن الأوان أن تنظر أفريقيا بعين الجدية والإلتزام تجاه أبناءها في مختلف بلاد المهجر

استمع
أشرف أبوعريف
أكد سامح شكري وزير الخارجية على أهمية دور أبناء القارة الأفريقية من المغتربين، مشددا على أنه آن الأوان أن تنظر أفريقيا بعين الجدية والإلتزام تجاه أبناءها في مختلف بلاد المهجر، جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية أمام الجلسة الافتتاحية لورشة العمل القارية لنقاط الاتصال بالدول الأعضاء حول الأفارقة في المهجر، والتي تعقد خلال الفترة من 13 – 15 ديسمبر 2016 بالقاهرة، وألقاها نيابة عنه السفير أمجد عبد الغفار مساعد وزير الخارجية ومدير إدارة المنظمات والتجمعات الأفريقية، بحضور ممثلي الاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية الأفريقية، فضلا عن ممثلي المواطنين الأفارقة في المهجر.
 
  وأشار وزير الخارجية في كلمته إلى معاناة أفريقيا لعقود طويلة من هجرة أبناءها ومن نزيف العقول والطاقات، كما عانى أبناء أفريقيا في المهجر بسبب عدم التواصل مع القارة والبلد الأم ومجتمعاتهم الأصلية، بما يمثله ذلك من عبء نفسي ومادي ومعنوي على كلا الطرفين، مؤكدا سعادة مصر بإستضافة ورشة العمل المشار إليها في ضوء مبادرة الاتحاد الأفريقي لإعادة ربط الأفارقة في المهجر ببلدانهم الأم.
 
        وأضاف مساعد وزير الخارجية في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الوزير سامح شكري أن الاتحاد الأفريقي يبذل جهودا كبيرة في مجال الهجرة بما يحقق مصالح البلدان الأفريقية والمواطنين الأفارقة، خاصة من خلال إقتراح أن يكون الأفارقة في المهجر بمثابة الإقليم السادس، بالإضافة إلى الأقاليم الجغرافية الخمس المعروفة للاتحاد، وهو ما يدل على أهمية أبناء القارة المغتربين. وأوضح أن المنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها كل من الاتحاد الأفريقي ومنظمة الهجرة الدولية قد نشرت العديد من الكتابات والتقارير حول مساهمة الأفارقة المغتربين في تنمية وتطور بلاد المهجر، وكذلك ما يتعلق بالعوائد والتحويلات إلى بلدانهم الأم، والتي ساهمت ولو جزئيا في تنمية الدولة الأم وتخفيف حدة الفقر وضعف التنمية ورفع مستوى معيشة العديد من الأسر في مختلف أنحاء القارة، بل وساهمت تلك التحويلات في تحقيق نوعا من الاستقرار الاقتصادي في بعض فترات التوتر والأزمات المحلية أو الإقليمية أو الدولية.
 
 
        وأشار مساعد وزير الخارجية إلى مساهمة مصر سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي في دفع تلك الجهود، بما في ذلك من خلال عضويتها في كل من عمليتي الخرطوم والاتحاد الأفريقي – القرن الأفريقي حول الهجرة، وكذلك في قمة فاليتا، التي أكدت فيها مصر على أهمية التنمية في التعامل مع قضية الهجرة، فضلا عن الاجتماع رفيع المستوى على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 سبتمبر 2016، وما أسفر عنه من اتفاق على إصدار العهدين الدوليين حول الهجرة واللجوء. وأضاف أنه على المستوى الوطني عكفت مصر على إصدار القوانين والتشريعات والإستراتيجيات وخطط العمل اللازمة للتعامل مع موضوعات الهجرة، كما أنشأت وزارة معنية بالهجرة والمصريين في الخارج تقديرا لدور أبناء مصر المغتربين في بلاد المهجر ووطنهم مصر، حيث تعكف تلك الوزارة على تنظيم الاجتماعات والفعاليات والبرامج بصورة دورية للمصريين في الخارج لربطهم والأجيال المتعاقبة من أبناءهم بالوطن الأم، معربا عن استعداد مصر لمشاركة تجربتها في هذا الصدد مع الأشقاء الأفارقة. جدير بالذكر، أن الوفود المشاركة حرصت على الوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء المصريين في حادث الهجوم الإرهابي على الكنيسة البطرسية أول أمس. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى