سلايدر

بوتين يفتتح القمة العالمية للصناعة والتصنيع

الرئيس الروسي يؤكد على الدور الحيوي للقطاع الصناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

استمع

أشرف أبو عريف

قادة القطاع الصناعي العالمي يجتمعون لبحث دور تقنيات الثورة الصناعية الرابعة المستوحاة من الطبيعة في دعم النمو المستدام للمجتمعات الإنسانية العالمية

الدورة الثانية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع تنطلق غدا في مدينة إيكاتيرنبيرغ الروسية وتواصل أعمالها حتى 11 يوليو

يفتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فعاليات الدورة الثانية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) والتي ستنطلق غدًا في مدينة إيكاتيرنبيرغ بروسيا وتواصل أعمالها حتى 11 يوليو 2019.

ويركز الرئيس الروسي خلال كلمته التي يلقيها في القمة على الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع الصناعي في تحقيق الازدهار العالمي. ويلي كلمة الرئيس الروسي جلسة نقاس يشارك فيها كل من معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة، ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية لإمارة أبوظبي والرئيس التنفيذي للمجموعة العضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار، ومعالي دينس مانتوروف وزير التجارة والصناعة في جمهورية روسيا الاتحادية، ولي يونغ المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، والتي تسلط الضوء على الدور الذي تلعبه القمة في صياغة مستقبل القطاع الصناعي العالمي ورؤية كل من الإمارات وروسيا والقطاع الخاص ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) لمستقبل القطاع الصناعي العالمي. ويحضر الجلسة عدد من كبار الوزراء وقادة القطاع الخاص من مختلف أنحاء العالم. ويتناول الرئيس بوتين في كلمته الجهود التي تبذلها روسيا لتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة المستوحاة من الطبيعة الهادفة إلى استدامة المجتمعات الإنسانية حول العالم وخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وفي هذا الصدد، قال انطون كوبياكوف مستشار الرئيس الروسي: “ستسهم مشاركة قادة القطاع الصناعي في القمة العالمية للصناعة والتصنيع في وضع مستقبل التنمية الصناعية العالمية في قلب الحوار العالمي. وستتناول القمة العديد من القضايا الهامة في الإنتاج الصناعي العالمي، بما في ذلك تقنيات محاكاة الطبيعة ودورها في بناء الازدهار العالمي. ونتطلع لحوار معمق يساهم في تعزيز التعاون الدولي في الإنتاج الصناعي والتنمية التكنولوجية.”

وبعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، التي انعقدت في جامعة باريس السوربون -أبوظبي في مارس من العام 2017 بحضور أكثر من 3000 مشارك من قادة الحكومات والشركات والمجتمع المدني من أكثر من 40 دولة، تنعقد الدورة الثانية من القمة في روسيا بهدف تعزيز التنمية الصناعية حول العالم، حيث يجتمع كبار المسؤولين من نخبة الشركات العالمية بما في ذلك شركة مبادلة للاستثمار، وجنرال إلكتريك، وسيمنس، وآي بي أم، وهانيويل، وسولفاي، وروكويل أوتوميشن، وبرايس ووترهاوس كوبرز، بالإضافة إلى مجموعة من كبرى الشركات الروسية بما في ذلك “سبير بنك” و”فوستك كول” لبحث التوجهات المستقبلية للقطاع الصناعي.

ومن جانبه، قال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة: “تقوم دولة الإمارات بتطوير قطاعها الصناعي من خلال توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة استعدادًا لمرحلة ما بعد النفط. كما تسعى روسيا لتطوير القطاع الصناعي باستخدام تقنيات محاكاة الطبيعة، وهو ما يجعل منها الوجهة الأمثل لاستضافة فعاليات القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2019. ويؤكد حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقمة على الأهمية التي تحظى بها وعلى دورها الفعال كمنصة عالمية تشجع على تبني الابتكارات لإعادة بناء الاقتصادات العالمية”.

وتهدف القمة العالمية للصناعة والتصنيع لإيجاد توافق عالمي حول مستقبل الصناعة وذلك من خلال جمع قادة الحكومات والقطاع الصناعي والمجتمع المدني. ويهدف هذا التجمع العالمي الهام لبحث مستقبل العلوم وفتح الباب أمام التقنيات التحويلية والتمهيد لعقد الشراكات طويلة الأمد والبناءة وإلهام الجيل المقبل من القادة والمبتكرين لوضع خارطة طريق نحو تحقيق الازدهار العالمي وتعزيز أهداف التنمية المستدامة.
بدوره قال لي يونغ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو): “مما لا شك فيه أن صناع القرار من مختلف أنحاء العالم باتوا يدركون أهمية استغلال الفرص التي تتيحها تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لحل القضايا العالمية والتقدم بالمجتمعات الإنسانية. وتؤكد مشاركة الرئيس الروسي في فعاليات الدورة الثانية من القمة العالمية للصناعة والتصنيع على أهمية القطاع الصناعي في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة.”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن رسميًا عن استضافة الدورة الثانية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع خلال كلمته الافتتاحية في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2018. وتقام القمة تحت شعار “تقنيات محاكاة الطبيعة”، وكيفية استلهام قطاع الصناعة لآليات الطبيعة من أجل تحفيز الابتكار، والدور الذي يلعبه القطاع الصناعي في تعزيز أهداف التنمية المستدامة من خلال توظيف الفرص التي تتيحها تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

وقال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: “يسهم الدمج بين الطبيعة والتكنولوجيا في فتح آفاق جديدة أمام القطاع الصناعي. ونفخر بأن هذه المبادرة التي تأسست وانطلقت من أبوظبي وتستضاف اليوم في واحدة من أكبر الدول الصناعية العالمية، وتكتسب أهمية عالمية وخاصة من فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتعد القمة الفعالية التي تجمع كبار قادة القطاع الصناعي بهدف صياغة مستقبل القطاع الصناعي العالمي والعمل على استلهام الطبيعة لتحقيق الاستدامة بوصفها الأساس الذي يجب أن تقوم عليه جميع النشاطات الصناعية”.

وستقام القمة العالمية للصناعة والتصنيع على مدار ثلاثة أيام خلال أسبوع معرض إنوبروم، المعرض الصناعي السنوي الذي يقام في روسيا والذي انطلق عام 2010.

حول القمة العالمية للصناعة والتصنيع

تأسست القمة العالمية للصناعة والتصنيع في العام 2015 لبناء الجسور بين الشركات الصناعية والحكومات والمنظمات غير الحكومية، وشركات التقنية، والمستثمرين لتسخير تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في إعادة صياغة مستقبل القطاع الصناعي وتمكينه من لعب دوره في بناء الازدهار الاقتصادي العالمي. وتوفر القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، للقطاع الصناعي فرصة المساهمة في تحقيق الخير العالمي. وتوفر القمة العالمية للصناعة والتصنيع، باعتبارها أول مبادرة عالمية متعددة القطاعات، منصة للقادة للمشاركة في صياغة مستقبل قطاع الصناعة العالمي وتسليط الضوء على الحاجة إلى الاستثمار في بناء القدرات وتعزيز الابتكار وتنمية المهارات على نطاق عالمي. وساهمت القمة العالمية للصناعة والتصنيع، من خلال جمعها لكافة الجهات ذات العلاقة بالقطاع الصناعي، بما في ذلك كبار القادة العالميين، والرؤساء التنفيذيين للشركات الصناعية، والباحثين والأكاديميين المتخصصين، في وضع قطاع الصناعة في قلب التحول الاقتصادي وصناعة السياسات الحكومية، وعززت دوره كأداة للتعاون والشراكة العالميين.
ونظمت الدورة الأولى للقمة العالمية للصناعة والتصنيع تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في جامعة باريس السوربون بأبوظبي في شهر مارس من العام 2017، وجمعت أكثر من 3000 من قادة الحكومات والشركات والمجتمع المدني من أكثر من 40 دولة لتعزيز التنمية الصناعية على المستوى العالمي، وتحديد الاتجاهات والفرص الرئيسية في مجالات التكنولوجيا والابتكار التي يمكن أن تدعم مستقبل قطاع الصناعة العالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى