سلايدرسياسة

إستغاثة.. بقايا حلب تتعرض لدمار شامل!

استمع

أشرف أبو عريف

تلقى “الدبلوماسى” نداء إستغاثة على النحو التالى: نحن الموقعون أدناه، المؤسسات والفعاليات المدنية من الهيئات والمؤسسات الخدمية والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في قرى وبلدات وادي بردى، نعلن ما يلي:

– بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار برعاية روسية تركية، تفاءلنا خيراً بإمكانية وقف شلال الدم الجاري في منطقتنا، والناتج عن حملة عسكرية عنيفة وغير مبررة يشنها جيش النظام وميليشا حزب الله اللبناني، بدعم وتوجيه إيراني مباشر، مهددة حياة أكثر من 100 ألف مدني محاصرين في قرى وبلدات وادي بردى، في ظل غياب تام لكافة مقومات الحياة، ومكشوفين أمام قصف عشوائي عنيف براً وجواً. كما أن هذه الحملة تهدد أيضاً قرابة 6 ملايين مدني في مدينة دمشق، يعانون من العطش بسبب انقطاع المياه الناتج عن استهداف منشأة نبع مياه عين الفيجة بالبراميل المتفجرة، ما أدى لإخراجه من الخدمة.

– عند دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وبعد أن تم إبلاغنا من قبل الوفد التفاوضي للجيش الحر بأن الاتفاق يشمل منطقة وادي بردى، تفاجأنا بتصعيد عنيف جداً من قبل النظام وميليشيا حزب الله، حيث تم استهداف مناطقنا بأكثر من 35 برميل متفجر و10 غارات للطيران الحربي، مع محاولات اقتحام بري على عدة محاور، دون وجود أي خرق من طرف مقاتلي المنطقة الذين اكتفوا بالدفاع. كما يجدر الذكر هنا أن ادعاءات النظام باستهدافه لمقرات تنظيم جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) في وادي بردى هي محض كذب وافتراء لتبرير خروقاته للاتفاق، و نؤكد أن منطقة وادي بردى خالية من أي وجود لتنظيم جبهة فتح الشام و أن جميع المقاتلين هم من أهالي المنطقة، وينضوي معظمهم تحت لواء أبدال الشام التابع للجيش السوري الحر، والبقية مدنيون حملوا السلاح للدفاع عن أنفسهم.

– بناء على ما سبق فإننا نطالب الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بتحمل مسؤولياتها والضغط على النظام والمليشيات الموالية له، لوقف هذا الخرق ومن أجل الحفاظ على حياة المدنيين وحمايتهم وحماية وقف إطلاق النار الذي نتمنى أن يكون بداية لحلول السلام في سوريا.

– نتعهد نحن الموقعون أدناه، أننا بمجرد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في منطقتنا سنعمل بشكل فوري على إدخال ورشات الصيانة إلى منشأة نبع مياه عين الفيجة وملحقاته وسنبذل كافة الطاقات والإمكانيات المتاحة للإسراع في إتمام الصيانة وإعادة المياه إلى مدينة دمشق.

– أخيراً ندعو الدول الراعية للاتفاق لإرسال ممثلين عنها، كما ندعو منظمات الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي للدخول إلى وادي بردى للوقوف على الوضع الإنساني السيء والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى