رأى

” الكيان الصهيونى وأذنابه ولعبة ملك وكتابة “

استمع

الشيخ / أحمد تركى

الكيان الصهيونى هو الذى خلق مشكلة منع المصلين من المسجد الأقصى فى هذا التوقيت للتخفيف عن ابنته الغير شرعية !! ابنته من الخيانة والغدر ( قطر )

وقد استطاع الكيان الصهيونى ضربنا ببعض الدول العربية والإسلامية وبالفعل نجح فى تحريك الجماعات الجهادية والتكفيرية وحتى جماعة الاخوان الإرهابية. نحو إسقاط الدول وتفكيكها تحت شعارات دينية ( الجهاد وتطبيق الشريعة الخ الخ )
وفى الوقت الذى تتفاخر الأنظمة الحاكمة فى دولتى قطر وتركيا بعلاقات التعاون الكامل مع الكيان الصهيونى وصل إلى درجة الإذعان المقيت ، قام هذان النظامان بدعم جماعات فى بلادنا كان شعارها على القدس رايحين شهداء بالملايين لتحريض الناس على أوطانها!! ولما سقطت بعض الاوطان فى برك من الدماء والفقر والتهجير !! وتركوها واشتغلوا على البقية !!
فبات الناس فى حيرة شديدة !!
حماس. بتعمل مسيرات بالسلاح ضد مصر ونسيت ان فلسطين محتلة وان الأقصى يناديها !! كما ينادى ملياراً من المسلمين !!
جماعة بيت المقدس ( اللى المفروض انها شكلت لتحرير الأقصى ) بتقاتل الجيش المصرى فى سيناء !! ولم تستهدف عصفورة فى فلسطين ولن تفعل لانها هى وزميلاتها ومن يمولها عملاء !!
جماعة الاخوان الإرهابية ويوسف القرضاوى كل همهم تحويل مصر الى بركة من الدماء !! ولم ينصرو القدس مرة واحدة إلا بشعارات ارادو بها باطلا داخل دولنا العربية !! ولم تسجل الجماعة عملية جهادية واحدة لصالح القضية الفلسطينية. فى الوقت التى جيشت شبابها لاستهداف المؤسسات المصرية وأفراد الجيش والشرطة !!
قطر وتركيا. الان. يتجاهلون تماما ما يحدث فى القدس لانها أزمة مفتعلة من قبل اسيادهم للتخفيف عنهم وتسريب صور وفيديوهات صادمة للشعوب العربية والإسلامية بقصد الإثارة والبلبلة !!
*
ولقد اعتاد الصهاينة من قديم اللعب مع العرب والمسلمين بأسلوب ” لعبة ملك وكتابة”
وهى لعبة مشهورة كنّا نلعبها ونحن صغار
غير ان الكيان الصهيونى محترف فى خداعه بحيث يوصل خصومه الى. اختيار خيار من خيارين فقط مع ضمانه الكسب فى كلا الخيارين!!
مستغلا بالطبع حالة الضعف والوهن لدينا وموظفاً للخونة من الدول الداعمة للارهاب والجماعات الإرهابية !!
يقينى ان هذه الازمة جزء من هذه اللعبة السياسية المكشوفة التى تستهدف أوطاننا

وهذا بالطبع يجعلنا أكثر حذراً ووعياً، فلربما بسبب شعارات حق ونداء حق وقعت فى فخاخ ثعالب الاستخراب العالمى فجاهدت فى غير طريق الجهاد ، وكافحت فى غير طريق الكفاح ، ولربما يتم توظيف حماسة إيمانك ضد أمتك وضد بلادك
وهذا ما سماه القرآن الكريم ” ضلال السعى”
قال تعالى ” ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا . أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ) الكهف/ 103 – 105 .
وإليكم بعض الحقائق والتوصيات :

1- مصر هى التى خاضت حروبها كلها ضد الكيان الصهيونى وفقدت مائة الف شهيد من 1948 وحتى الان .

2- مصر هى التى تزعمت إجراءات دبلوماسية مهمة جدا فى 14 اكتوبر 2016 نتج عنها اعتراف رسمى من منظمة اليونيسكو لأول مرة بأن مدينة القدس إسلامية.
فقد اتخذت لجنة البرامج والعلاقات الخارجية في المجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو قرارًا جاء فيه : أن المنظمة تعتبر المسجد الأقصى أحد المقدسات الإسلامية، بدون ذكر وجود أي علاقة تاريخية بين اليهود والمسجد، ومستنكرة اقتحامه المتكرر من قبل بعض المتطرفين الإسرائيليين ومن قبل الجيش الإسرائيلي. وجاء هذا القرار استجابةً لمشروع تم تقديمه من قبل مصر وبعض الدول العربية وقد رحبت عدة منظمات وهيئات إسلامية بالقرار وفي مقدمتها منظمة التعاون الاسلامى إلى جانب الحكومة والفصائل الفلسطينية. ، بالمقابل، قالت مصادر إسرائيلية أن الحكومة تسعى الى تليين قرار اليونيسكو سالف الذكر، وأن إسرائيل تجري اتصالات دبلوماسية للتنصل من نص القرار.
وقد ذهب بعض المحللين إلى أن هذا القرار يعتبر تأكيداً دولياً أن القدس منطقة محتلة، وعلى إسرائيل التفاوض بشأنها!!!

3- من واجبات الوقت الآن وفرائض الكفاح والجهاد فى سبيل الله لنصرة الأمة والمقدسات إفشال مخططات الاستخراب العالمى وذيوله من كلاب سكك الارض ( الدول الداعمة للارهاب والجماعات الإرهابية ) فى إسقاط مصر والدول العربية)

وقد سجلت مصر بحربها وانتصارها على الارهاب إنتصاراً تاريخياً سيكتب التاريخ عنه انه من اعظم التحولات فى تاريخ امتنا العربية والإسلامية.
وكان هذا استنقاذاً ليس لمصر فقط وإنما للأمة بأسرها !!
وقد حدث ذلك كثيراً فى التاريخ. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا فتحتم مصر فاتخذو منها جندا كثيفاً فان جندها خير أجناد الأرض ، قالو ولماذا يا رسول الله ؟ قال : لأنهم هم وأزواجهم وذراريهم فى رباط الى يوم القيامة !
وقد استنفذت مصر العالم كله مرات عديدة ( المغول الفرنجة .. الخ الخ )
4- دعم مصر وجيشها الان جزء من إعداد القوة للمستقبل .
5- دعم القدس الان على مستوى الأفراد بتدريس تاريخ المدينة المقدسة للأجيال ، ونشر الوعى بين الشباب والترويج على مستوى شعوب العالم قرار منظمة اليونسكو ان القدس محتلة .
ونشر جرائم الكيان الصهيونى بكل اللغات والوصول الى كل فئات شعوب العالم.
وهذا يلزم خطة عمل بين المؤسسات الثقافية والإعلامية فى الدول العربية والإسلامية.
6- توعية الناس. والتحذير من الأسلوب الخبيث التى ينتهجه البعض فى اثاره عواطف الناس بنصرة الأقصى وتجنيدهم لصالح الارهاب الذى هو بدوره أحد الأجنحة الرئيسة للكيان الصهيونى !
وقد حدث هذا كثيرا فى تجنيد الشباب للجهاد وتطبيق الشريعة وتوريطهم بعد ذلك فى الالتحاق بداعش والمنظمات الإرهابية. وقد سمعنا فى وسائل الإعلام عن شباب تم توريطه ولم يستطع الخروج من المنظمات الإرهابية الا بالهروب !!
7- ربط عواطف الشباب بالأبطال الحقيقين الذين ضحو بارواحهم للدفاع عن اوطانهم وأعراضهم ومقدساتهم. وما أكثرهم !
وأتمنى من المؤسسات التعليمية تدريس التاريخ بصورة تتناسب مع تشكيل وعى الأجيال الصاعدة
( تاريخ الأوطان – تاريخ الأبطال – تاريخ المقدسات )
8- نشر خطط حروب الجيل الرابع ضد بلداننا واستهداف اوطاننا ومقدساتنا بالوسائل والآليات الحديثة للحروب على كل المستويات والتحذير منها وتوعية الشباب بآليات ووسائل تتناسب مع هذه الحروب.
9- معاملة العدو بنقيض قصده !!
وهذا مبدأ تعلمناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحروب.
كثيراً ما تمنى أهل الجاهلية فى مكة المكرمة جر النبى صلى الله عليه وسلم واصحابه المستضعفين الى حربٍ غير متكافئة.
ثلاثة عشر عاماً يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه بالصبر على ايذاء الكفار لهم. ولما تمت الهجرة وتم الإعداد المناسب شرع الله الجهاد فى سبيل الله فى السنة الثانية للهجرة للدفاع عن النفس والعرض والمساجد والبِيع الخ.
قال تعالى ” أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41) ”

سورة الحج.

وقصد الأعداء اليوم جر الشعوب العربية والإسلامية بخبث شديد للاستنفار العشوائى ثم توجيههم ضد بلدانهم تحت شعارات حق يراد بها باطل
قد نجحت هذه المخططات قبل ذلك.
فكنا نرى جمع تبرعات فى كل أنحاء العالم لتحرير القدس ، وكان المسلمون يتبرعون بالمليارات ظناً منهم ان هذه الأموال ستدعم القضية الفلسطينية وتحرر القدس !! وللأسف ذهبت هذه التبرعات التى تجاوزت مئات المليارات دعماً للجماعات الإرهابية لاستهداف أوطاننا بمباركة من المحتلين للمسجد الأقصى. !
ورأينا قبل ذلك من يشعل الحماسة الإيمانية عند الناس بشعار على القدس رايحين شهداء بالملايين ثم وجهوهم الى القتل والدمار داخل المجتمعات الاسلامية والعربية.
فاحذرو هذه الوسائل الخبيثة.
10- العمل والإنتاج والسعى ونشر الأمل. لمواجهة الهزيمة النفسية التى أُصبنا بها خلال السنوات الفائتة.
هذا رأيى الذى أعتبره صواب يحتمل الخطأ أو هو صواب فيه بعض الخطأ ، وما أدين به لربى فى هذا الموضوع.
والله من وراء القصد وهو الهادى الى سواء السبيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى