سلايدر

الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة .. رعاية وتطوير منذ عهد الملك عبدالعزيز

استمع

مهند أبو عريف

·      تحفة معمارية.. السعودية تشيد أكبر بوابة للحرم المكي

·      تدشين عدد من المشروعات المائية بمكة المكرمة والمشاعر المقدّسة بقيمة تجاوزت 3 مليارات ريال

·      المملكة تستهدف رفع الطاقة الاستيعابية لزوار بيت الله الحرام إلى 30 مليون معتمر بحلول 2030

أولت المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله -، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – جلّ اهتمامها وعنايتها بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة لاستيعاب الأعداد المتزايدة لضيوف الرحمن ، وذلك ابتغاءَ لمرضاة الله وأداءً للأمانة العظيمة.

وبذلت المملكة الغالي والنفيس في سبيل عمارة وتطوير الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وتقديم أرقى الخدمات العصرية لحجاج بيت الله الحرام ‏والزائرين والمعتمرين، وذلك استشعارًا للمسؤولية والشرف العظيم الذي خصّ الله به المملكة لرعاية الحرمين الشريفين.

وتُعدّ خدمة الحرمين الشريفين من أهم أولويات قيادة المملكة التي يتشرف بها ملوك هذه البلاد الطاهرة، وواجب يتفانون في أدائه تقربًا إلى الله وأداءً لدورهم الريادي والقيادي في خدمة الإسلام والمسلمين، وقد سعوا طوال العهود المتعاقبة إلى توفير سبل الراحة وتيسير أمور الحج والزيارة وتسهيل جميع الإجراءات وتقديم أرقى الخدمات ليُؤديَ ضيوفُ الرحمن عباداتهم في روحانية وسهولة ويسر وأمن وأمان.

وقد بادر الملك عبد العزيز – رحمه الله – ‏منذ دخوله مكة المكرمة وتوليه أمر الحرمين الشريفين، بكل اهتمام وعزم إلى عمارة الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما ، وكان من أبرز ما قام به الأمرُ بترميم المسجد الحرام ترميمًا كاملاً ، وإصلاح كل ما يقتضي إصلاحه، وترخيم المسجد الحرام وتجديد الألوان، وكان ذلك في سنة 1344هـ، كما أمر بترخيم الواجهات المطلة على المسجد الحرام ورحباته في سنة 1370هـ، ووضع السرادقات في صحن المسجد لتقي المصلين حرّ الشمس سنة 1345هـ، كما أصلح مظلة إبراهيم ، وقبة زمزم ، و(شاذروان) الكعبة المشرفة سنة 1346هـ.

كما أمر الملك المؤسس – رحمه الله -، بنصب سرادقات بصحن المطاف، وعمل مظلات ثابتة في أطراف الصحن مثبّتة بالأروقة، تنشر وتلف عند الحاجة، وبقيت سنوات عديدة وتُجدّدُ باستمرار.

وفي عام 1346هـ أمر -رحمه الله- بإنشاء أول مصنع لكسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة ، وتبليط المسعى بالحجر الصوان المربع وأن يُبنى بالنورة ، وكان ذلك أول مرة في التاريخ، كما أمر الملك عبدالعزيز – رحمه الله – بإنشاء إدارة الأمن، وجعل مقرها الرئيس بمكة المكرمة تعزيزاً للأمن وتعظيماً للبلد الحرام.

كما وجَّه – رحمه الله – بإزالة نواتئ الدكاكين التي ضيقت المسعى، فصار المسعى في غاية الاستقامة وحسن المنظر، وأمر بعمل سبيلين لماء زمزم مع تجديد السبيل القديم، وأمر بإصلاح الحجر المفروش على مدار المطاف ، وإصلاح أرض الأروقة.

وفي عام 1354هـ أمر بإزالة الحصباء القديمة واستبدالها بأخرى جديدة، كما أمر في عام 1366هـ بتجديد سقف المسعي، وكانت مظلة السقف ممتدة بطول المسعى من الصفا إلى المروة ما عدا ثمانية أمتار مقابل باب علي رضي الله عنه، وأمر بعمل باب جديد للكعبة مُغطىً بصفائح من الفضة الخالصة، محلاة بآيات قرآنية، نُقِشَت بأحرف من الذهب الخالص.

بعد ذلك توالى أبناء الملك عبدالعزيز البررة بالعناية والاهتمام بخدمة الحرمين الشريفين، حيث وجّه الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – بتركيب مضخة لرفع مياه زمزم في سنة 1373هـ، وإنشاء بناية لسقيا زمزم أمام بئر زمزم في سنة 1374هـ ، بعد بناء المسعى بطابقيه ، وتوسعة المطاف ، وصار بئر زمزم في القبو ، وقد زود قبو زمزم بصنابير الماء ومجرى للماء المستعمل .

كما أمر – رحمه الله – بترميم الكعبة المشرفة في عام 1377هـ، حيث غُيّر سقفا الكعبة العلوي والسفلي بالكامل، وعُولجت أحجارُ الكعبة التي تعرضت للشقوق وتراكم التراب عليها.

وفِي عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله – واصل إنجاز توسعة المسجد الحرام التي بدأت في عهد الملك سعود، ومما تم في عهده إزالة البناء القائم على مقام إبراهيم توسعةً للطائفين، ووضع المقام في غطاء بلوري عام 1387هـ، ووجَّه ببناء مبنى لمكتبة الحرم المكي الشريف، وذلك في عام 1391هـ، وببناء مصنع كسوة الكعبة المشرفة في موقعه الجديد في أم الجود، وتوسيع أعماله.

كما اُفتُتِحَ مصنعُ الكسوة بعد تمام البناء والتأثيث، وذلك عام 1397هـ، وتوسعة المطاف سنة 1398هـ، وفرش أرضيته برخام مُقاومٍ للحرارة، ونقل المنبر والمكبرية، وتوسيع قبو زمزم، وجعل مدخله قريبًا من حافة المسجد القديم في جهة المسعى.

وفي عام 1399هـ في عهد الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – غُيّرَ بابُ الكعبة المشرفة إلى باب من الذهب الصافي، صنعهُ شيخُ الصّاغة آنذاك أحمد بن إبراهيم بدر، وقد استخدم 280 كجم من الذهب الخالص في صناعته، ويَعدُّهُ البعض أكبر كتلة ذهب في العالم، وهو الباب الموجود هذه الأيام، وعُمل باب داخل الكعبة للصعود من داخلها، يُسمى باب التوبة.

وفي عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود-رحمه الله- عام 1417هـ جرى الترميم الشامل والدقيق على أعلى المواصفات العمرانية العصرية للكعبة، حيث مكثت الكعبة نحو 375 عامًا بدون ترميم شامل، وفي العهد السعودي الزاهر عُمر المسجد الحرام ثلاث مرات وَوُسّع توسعات عمرانية تاريخية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً عبر عصوره المتعاقبة.

وأمر الملك عبد الله ‏بن عبدالعزيز – رحمه الله – بالتوسعة السعودية الثانية التي يشهد تنفيذها الآن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ، حيث إن عمارة المسجد ‏الحرام الأولى وجّه بها الملك عبد العزيز وأمر بتنفيذها وشُرِعَ في تنفيذها بعهد الملك سعود بن عبدالعزيز – رحمه الله – وانتهت في ‏عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله – ، والتوسعة الثانية كانت في عهد الملك فهد بن عبد العزيز – رحمه الله – ، فيما بدأت التوسعة السعودية الثالثة في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – ولا تزال مستمرة ‏بأمر وتوجيه ومتابعة ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- .

وصدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بتغير مسمى مصنع كسوة الكعبة المشرفة إلى مُجمّع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة وذلك في عام 1439هـ.

وشهد المسجد الحرام في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – توسعة كبيرة في عام 1403هـ، نُـزِعَ فيها ملكيات عقارات السوق الصغير غرب المسجد الحرام، تهيئةً لتوسعة كبرى للمسجد الحرام أمر بها الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله -، وقد بلغت مساحة أراضي العقارات المنزوع ملكياتها 30 ألف متر مربع، فهُيّئَت كساحات مؤقتة للصلاة قبل البدء بأعمال البناء عليها.

وفي عام 1406هـ، أمر الملك فهد بن عبد العزيز- رحمه الله – بتبليط سطح التوسعة السعودية الأولى بالرخام البارد المقاوم للحرارة، وبإنشاء 5 سلالم كهربائية بالمسجد الحرام؛ وبناء 5 جسور علوية للدخول إلى الطابق الأول، وفِي عام 1409هـ وضع الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – حجر الأساس للبدء في التوسعة السعودية الثانية وكانت توسعة عظيمة.

وفِي عهد الملك عبد الله بن عبدالعزيز – رحمه الله – بُدِئَ في ‏التوسعة السعودية الثالثة للحرم المكي – التي تُعدّ أكبر توسعة على مرّ العصور والتاريخ، وتتضمن توسعة الحرم المكي، لترتفع الطاقة الاستيعابية بعد إنهاء أعمال التوسعة إلى مليوني مصلٍ.

وتشتمل توسعة الساحات الخارجية، على دورات مياه وممرّات وأنفاق ومرافق أخرى مساندة تعمل على انسيابية الحركة في دخول المصلين وخروجهم، وتتضمن منطقة الخدمات المتعلقة بالتوسعة وخدماتها التكييف ومحطات الكهرباء ومحطات المياه وغيرها.

واهتمّ ملوكُ المملكة بالمشاعر المقدسة، وذلك بعمارة مسجد نمرة في عرفات والمسجد الحرام في مزدلفة ومسجد الخيف في مِنى، وتوفير البنية التحتية ‏والمرافق الخِدْمية الصحية والبيئية والأمنية والمواصلات والاتصالات وشبكة الطرق بين المشاعر المقدسة وإلى مكة المكرمة وعمل الخيام المضادّة للحريق في مِنى وجسر الجمرات العملاق وقطار المشاعر المقدسة.

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله ‏- تستمر الرعاية والعناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ‏ومن ذلك‏ أمرهُ باستكمال التوسعة السعودية الثالثة للحرم المكي والمسجد النبوي ‏ورعايته ومتابعته مشروعات ‏تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة والارتقاء بالخِدْمات المقدمة لأهالي الحرمين وقاصديهما.

حيث أولى خادم الحرمين الشريفين المقدسات الإسلامية عنايته والحفاظ على أمنها، كما هو شأن قادة هذه البلاد منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبنائه الملوك من بعده – رحمهم الله جميعاً – إلى هذا العهد الزاهر الذي وصلت فيه خدمة الحرمين إلى مرحلة لم يسبق لها مثيل، ومن ذلك الأمر بإنشاء الهيئة الملكية لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وإنشاء شركة المشاعر المقدسة، ‏وتدشين قطار الحرمين، والأمر بإنشاء مطار الطّائف الجديد خدمة لمكة المكرمة وبوابة أخرى للحجاج، ‏والتّوجيه باستكمال جميع مشروعات تطوير المدينتين المقدستين.

كما أنّ رئاسة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وتفقُّدَه ‏الكعبة المشرّفة ومشروعات المسجد الحرام ومكة المكرمة والمدينة المنورة، يأتي من حرصه واهتمامه – حفظه الله – وعنايته بتطوير الحرمين الشريفين، ‏والانتقال بمدينتي مكة ‏المكرمة والمدينة المنورة ومستوى المرافق والخِدْمات فيهما، وفق أهداف رؤية المملكة 2030.

وفي الوقت الحالي تعكف المملكة العربية السعودية على إنشاء أحد أكبر مشاريع التوسعة بالحرم المكي الشريف بتطوير باب الملك عبدالعزيز، وكشفت اللجنة العقارية بغرفة مكة المكرمة النقاب عن المزيد من الأجزاء المكتملة من واجهة هذا العمل الإبداعي لباب الملك عبدالعزيز في حلته الجديدة، وعمارته النبيلة التي تسر الناظرين إذ يعتبر الباب أحد أبواب المسجد الحرام تحفة معمارية رائعة، ويرتبط مباشرة بالكعبة المشرفة.

وقال استشاري تطوير التصاميم في شركة جبل عمر رئيس اللجنة العقارية بغرفة مكة المكرمة “يعتبر باب الملك عبدالعزيز، الباب الرئيسي في الجهة الجنوبية للحرم المكي الشريف، والباب رقم واحد، واستعمل في بناء الباب أجود مواد البناء، وأحدث التقنيات وأروع التصاميم، ويتميز بالارتباط البصري للكعبة المشرفة، حيث يتم مشاهدة الكعبة المشرفة بالكامل من مدخل الباب وعلى بعد 300 متر”.

وكان خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – قد أمر باستبدال رخام شاذروان الكعبة المشرفة ورخام جدار الحطيم اللذين لم يتغيرا منذ العام 1417هـ، وقد تقرر على الفور توريد وتصنيع رخام من نوع “كراره” وهو من أفضل وأرقى أنواع الرخام، وفق المقاسات والأحجام المماثلة لما هو موجود مسبقاً، وقد بدأ العمل من يوم 25 صفر 1437هـ، وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة والعمل باستبدال مرحليّ لكل جهة على حدة لتجنب التأثير على حركة الطائفين والوصول للكعبة المشرفة.

وأوضح تقرير أصدرته وزارة المالية السعودية أن أعمال المشروعات ضمن التوسعة السعودية الثالثة الكبرى للمسجد الحرام شملت مكونات رئيسة هى: مبنى التوسعة الرئيسي للمسجد الحرام، وتوسعة المسعى ، وتوسعة المطاف والساحات الخارجية والجسور والمساطب، ومجمع مبانى الخدمات المركزية، ونفق الخدمات والمبانى الأمنية، والمستشفى ، وأنفاق المشاة ، ومحطات النقل والجسور المؤدية إلى الحرم، والطريق الدائرى الأول المحيط بمنطقة المسجد الحرام والبنية التحتية وتشمل محطات الكهرباء وخزانات المياه وتصريف السيول.

 وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، دشّن الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، عدداً من المشروعات المائية بمكة المكرمة، والمشاعر المقدّسة، بقيمة تجاوزت 3 مليارات ريال تزامناً مع موسم حج عام 1440هـ.

وتعد المشروعات المائية الستة الكُبرى التى نفذّتها المؤسسة العامة لتحلية المياه، وشركة المياه الوطنية، والشركة السعودية لشراكات المياه، من خلال القطاع الخاص وفقاً لأحدث التقنيات والمواصفات العالمية، تهدف إلى توفير مزيد من الإمدادات والمصادر المائية لقاصدى بيت الله الحرام، والمشاعر المقدسة، وسكان مكة المكرمة.

ووصف التقرير التوسعة بالأكبر على مدار التاريخ ، حيث استخدمت فيها أحدث تقنيات البناء والأنظمة الحديثة ، مشيرًا إلى بعض الإحصائيات العامة ، للمشروع حيث بلغت كمية القطع الصخرية بالمشروع (13,100,000 ) قطعة ، وعدد العقارات المزالة بلغت 5,882 عقارا ، والخرسانة المسلحة بكافة الأصناف بلغ حجمها ( 3,000,000 م3) ، فيما بلغت كتل حديد التسليح ( 800,000 طن ) ، وعدد الحجر الصناعى ( 37,800 قطعة ) ، ومسطحات الرخام بمساحة (1,210,000 م2). وعدد النجف بجميع المقاسات ( 1,020 ) نجفة، وعدد وحدات الإضاءات الحائطية ( 3,600 وحدة ) ، وعدد السلالم الكهربائية ( 680 ) سلما ، والمصاعـد الكهربائية بعدد 158 مصعدا ، و 188 مدخلا لمبنى التوسعة ، وعدد دورات المياه فى كامل المشروع ( 12,400 ) وحدة، فيما بلغت المواضئ ( 8,650 ) ، وبلغ عدد صناديق مكافحة الحريق ( 2,500 ) صندوق، فيما جاءت مساحة القبة الرئيسية فى مبنى التوسعة بعرض 36 م ، وارتفاع 21 م ، فيما بلغ ارتفاعها من الدور الأرضى 80 م ، ووزنها فى حدود (800 طن .

إلى جانب أنظمة إلكتروميكانيكية متطورة تضمنت نظام الصوت بإجمالى 4524 سماعة ، ونظام إنذار الحريق ، وتوفير سماعات من النوع الرقمى الخطى ، طبقاً لدراسة صوتية دقيقة للحصول على خدمة صوت فائقة الجودة شملت التوسعة المطلوبة فى النظام القائم مع دمج النظام الجديد لتوسعة الشامية، إلى جانب توفير نظام صوتى احتياطى يستخدم حال الطوارئ ، ونظام إنذار ضد الحريق فى غرف الخدمات ومحطات الكهرباء والمخازن .

وتسعى السعودية إلى رفع الطاقة الاستيعابية لزوار بيت الله الحرام إلى 30 مليون معتمر بحلول 2030، تماشياً مع أهداف رؤية 2030. ولضمان تحقيق هذا الهدف، يتواصل العمل على التوسعة الثالثة للمسجد الحرام، التي دشنها الملك سلمان بن عبدالعزيز عام 2015.. كما ستبلغ تكلفة مشروع توسعة الحرم المكي 100 مليار دولار على الأقل، تشمل تكلفة البنية التحتية وامتلاك العقارات.

وستقوم هذه التوسعة على خمسة مشاريع أساسية: مبنى التوسعة الرئيسي، مشروع الساحات، مشروع أنفاق المشاة، مشروع محطة الخدمات المركزية للحرم، والطريق الدائري الأول الذي يحيط بالمسجد الحرام.

وستضيف مساحة مقدارها الثلثان مقارنة مع المساحة السابقة للمسجد الحرام، حيث من المقدر أن تصل المساحة الإجمالية للحرم المكي إلى نحو مليون ونصف مليون متر مربع.. ويتضمن المشروع إنشاء 78 باباً أوتوماتيكياً يتم إغلاقها بالتحكم عن بعد وتحيط بالحرم في الدور الأرضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى