سلايدر

“خطَّاب” تتوجه بالشكر لكل من عاونها نحو منصب مدير “اليونسكو”

استمع

أشرف أبو عريف

توجهت السفيرة مشيرة خطاب، المرشح السابق لمدير عام المنظمة الدولية “اليونسكو” برسالة شكر لكل من عاونها للفوز بالمنصب على النحو التالى:

وطني لو شغلت بالخلد عنه

نازعتني إليه في الخلد نفسي

حينما سعيت لشرف المنافسة على رئاسة اليونسكو ، لم أكن أعلم أنني بصدد رحلة عظيمة إلى قلوب المصريين، غمروني خلالها بالحب، منحوني شرف أن أكون مفردة في دعواتهم ، وجملة في حديثهم عن الانتماء،  واسما مصحوبا بكلمة مصر.

أتوجه بخالص العرفان لكل يد ابتهلت بالدعاء ، وكل عين لمعت بالحب،  وكل كادح اقتطع من يومه لحظات لدعمي بروح العطف،  وكل شيخ وشاب ، فتى وفتاة من ابناء وطني العظيم، تمتمت شفاههم بالدعاء ، و رسمت أناملهم باقات من العرفان أعلقها الآن علي جدران قلبي.

في شهر النصر؛ أعود فائزة بحبكم وهو اغلى الامانى، ويعوضنى عن موقع سعيت اليه   لإيماني بغايات النبيلة يجب ان تلمسها الشعوب.

لايعرف الفضل لأهل الفضل ، أتوجه بالعرفان إلي الدولة المصرية العظيمة بمؤسساتها العريقة. عرفانا برعاية السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لاسم مصر الذى حملته امانة فى هذه المنافسة التى خضناها بشرف وبتقاليد الدولة المصرية العريقة لخدمة الانسانية جمعاء .

وتقديرا لجهود السيد رئيس الحكومة المهندس شريف اسماعيل الذى لم يدخر جهدا فى رعاية الحملة ، اتصالا وتواصلا بجهد مشكور ومقدر للسيد سامح شكرى وزير الخارجية الذى توفر باخلاص على قيادة الحملة بتقاليد الدبلوماسية المصرية العريقة ،مستثمرا لعلاقات مصر الدولية المعتبرة .

دين للشعب المصرى رئيسا وحكومة وشعبا وومنظمات أهلية كانت داعمة بواجب وطني يطوق عنقى جميلا  ، و مااروع شموخ هذا الشعب في اللحظات الصعبة ، تصدوا بالفكر والدعم والمشورة الخالصة ، تكفينى دعواتكم ولا أنسى فضلكم ودعمكم .

واذا كان من مهام اليونسكو الحفاظ علي ذاكرة الشعوب؛ وتراثها وصيانة معالم حضاراتها؛ فإنني وأنا خارج اليونسكو العالمية ،  أمد يدي برؤيتى وآمالي وطموحات شعبى العظيم لمساندة هذه الغايات النبيلة؛ كإبنة لحضارة عريقة تملك رصيدا هائلا  من التسامح والسلام والرقي. لقد وقف تسعون مليون مصري خلفي في هذه الرحلة يؤكدون الإيمان العميق بمبادئ اليونسكو من احترام قيم الثقافة واهمية التعليم وحقوق الانسان ، وليس بغريب على شعب علم العالم الحضارة .

وان كانت هذه المعركة انتهت علي المستوي الرسمي فإنها لم تنتهي علي المستوي الشعبي، انها معركتنا من اجل عدم التمييز او الاقصاء بسبب الجنس او الدين، الاستنارة واحترام الاختلاف والتواصل مع الاخر وإثراء التنوع الثقافي والتعددية. انها معركة استعادة روح مصر السمحة وعقلها المستنير وأياديها الممتدة دوما بالحب  والحوار مع  البشرجميعا .

اعود من رحلتى مفعمة بالمحبة ، تعلمت من التجربة حروفا جديدة من أبجدية الإنسانية،  اتوق لزراعتها فى ارض وطنى حبيبى الوطن الاكبر .. تحيا مصر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى