إقتصاد

بيان حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بمناسبة ذكرى عاشوراء الحسين عليه السلام لعام 1441هجري

استمع

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله سبحانه وتعالى: (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ) الآية (113) سورة هود/صدق الله العلي العظيم.

روي عن الريان ‘بن شبيب: قال دخلت على الامام الرضا (عليه السلام) في أول يوم من المحرم فقال: (يا بن شبيب إن كنت باكيا لشيئ فابكِ الحسين إبن علي إبن أبي طالب (عليه السلام) فإنه ذبح كما يذبح الكبش وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلا ما لهم في الأرض شبيه ولقد بكت السماء والأرض لقتله ولقد نزل الى الأرض من الملائكة أربعة آلاف لنصرته فلم يؤذن لهم فهم عند قبره شعث غبر الى أن يقوم القائم (عليه السلام) فيكونون من أنصاره وشعارهم يالثارات الحسين).

وقال الامام الحسين عليه السلام في مجلس الوليد بن عتبة والي يزيد على المدينة : (أيها الأمير إنا أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، وبنا فتح الله، وبنا ختم الله، ويزيد رجل فاسق شارب الخمر، قاتل النفس المحترمة، معلن بالفسق ومثلي لا يبايع مثله ، ولكن نصبح وتصبحون، وننظر و تنظرون أينا أحق بالبيعة والخلافة، ثم خرج عليه السلام).

تحل علينا ذكرى عاشوراء الإباء ، ذكرى شهادة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، والعالم العربي والإسلامي يعج بمختلف الأحداث والتحديات ، وفي البحرين فإن الكيان الخليفي الغازي والمحتل لا زال يمارس أبشع أنواع الإرهاب والقتل والذبح والإعدام ، وإعتقال النشطاء المطالبين بالحرية والكرامة ، و لا زالت سجونه تعج بأكثر من 6 آلاف سجين من بينهم النساء والأطفال والشيوخ والشباب وقادة الثورة والمعارضة ، والحقوقيين والعلماء الربانيين ، ولا يزال آل خليفة يواصلون القمع ضد شعبنا الأبي ويمعنون بإضطهاده والتنكيل بشرفائه وأحراره .

إن حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير تطالب جماهير شعب البحرين في ذكرى عاشوراء الحسين هذا العام بالتالي:
أولا : أن يتحدث العلماء والخطباء على المنابر عن الظلم والإضطهاد والإرهاب الخليفي الأموي السفياني المرواني للطاغية الديكتاتور حمد والمطالبة بوقف الإرهاب والقمع وحملات الإعدام والإعتقال والتعذيب والمداهمات والملاحقات اليومية.

ثانيا : المطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين والمعتقلات وقادة الثورة والعلماء الرساليين والحقوقيين.

ثالثا : إن ثورة 14 فبراير المجيدة جاءت من أجل إجتثاث جذور الطغيان والإرهاب والظلم والفساد الخليفي اليزيدي الأموي ، وإن شعبنا الثوري سيستمر بالمطالبة برحيل آل خليفة عن البحرين ولن يقبل بأي صورة من الصور المداهنة للطاغية حمد والقبول بشرعية حكمه وحكم أزلامه ، وسيظل يطالب برحيل القبيلة الخليفية الغازية والمحتلة عن البحرين.

رابعا : يجب أن تكون عاشوراء منطلقا للتحرر من ربقة الإستبداد الداخلي والإستعمار والإستكبار الأجنبي ، ولتكن عاشوراء الامام الحسين عليه السلام محطة للمطالبة برحيل كافة القوات الأجنبية عن البحرين وتفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية.

إن مرتزقة آل خليفة وأزلامهم وكعادتهم كل عام ولخوفهم من موسم عاشوراء سعوا وسيسعون بإثارة التوترات الأمنية ، وها قد رأيناهم في مختلف قرى ومدن البحرين يتعدون على الشعائر الحسينية بإزالة السواد والأعلام والإعلانات والبوسترات، ولذلك فإن على الرواديد والخطباء أن يؤكدوا على أن عاشوراء هي صوت الثورة والجهاد ضد الظلم والإستبداد في كل زمان ومكان ، وإن عاشوراء سيد الشهداء كانت منطلق ثورة 14 فبراير المجيدة من أجل التحرر من
قيود الظلم والاستبداد الخليفي الديكتاتوري.

لذلك فيجب أن يكون الخطاب العاشورائي خطاب هادف يستمد من ثورة عاشوراء البصيرة الرسالية الثورية من أجل الاستمرار في الثورة والمطالبة بتحقيق أهداف وشعارات الثورة التي سفكت من أجلها الدماء وزهقت الأرواح وسقط المئات من الشهداء الأبرار.

ومن هنا وبهذه المناسبة وحيث أن الامام الحسين يوحدنا ويجمعنا ، يجب أن تتوحد وتتظافر الجهود الشعبية ومن قبل المواكب الحسينية وفصائل المعارضة السياسية ضد الكيان الخليفي الغاشم من أجل تنوير الشعب والجماهير بحقائق ثورة عاشوراء وأنها تفجرت من أجل رفض الخنوع للظالم والقبول بشرعيته ، وإن أهداف ثورة أبي الأحرار وسيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام هي التحرر من ربقة الطاغوت في كل زمان ومكان وعدم القبول بالبقاء تحت ظل نظام طاغوتي وعلى رأسه الكيان الخليفي الفاش.

إن العمل العبادي المبارك والحقيق هو التولي للإمام الحسين عليه السلام والتبري من الطاغوت اليزيدي والذي يتمثل اليوم بالديكتاتور حمد وأزلام حكمه.

وأخيراً فإن شعبنا البحراني لا زال يردد شعار ومثلي لا يبايع مثله ، فهو أقسم وعاهد الله والامام الحسين عليه السلام بأن يتبرأ من الطاغية يزيد البحرين وفرعون العصر حمد بن عيسى آل خليفة ، ولن يقبل بأقل من إسقاطه ومحاكمته في محاكمات دولية عادلة لإرتكابه مجازر وجرائم حرب ضد شعبنا وإنتهاكه للأعراض والحرمات والمقدسات، وإن مناسبة عاشوراء الثورة ، مناسبة ليسجل شعبنا وشبابنا الحسيني مواقف ثورية للتبري من الطاغية الظالم وجرائمه وإن الإنتصار على الطاغية الفاشي حمد بات قريباً بإذن الله تعالى.

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
30 أغسطس 2019م
http://14febrayer.com/arabic/?com=item&id=11571

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى